من الأمور الملفتة للنظر أن أول نقابة للمحامين في الوطن العربي تأسست في حلب عام 1912م قبيل الحرب العالمية الأولى وكانت بيغة جمعية خاصة لوكلاء الدعاوي كما كان المحامون يسمون حينذاك ولم يكن الانتساب إليها إلزاميا بل كان لكل مجموعة من المحامين أن يشكلوا جمعية خاصة بهم تدافع عن مصالحهم وتمنحهم نوع من الضمان الحي وغيره نتيجة الاشتراكات التي كان المحامون يدفعونها.
كان دور النقابة حينذاك نقابيا بكل معنى الكلمة ويعني تجمع أصحاب مهنة معينة ضمن منظمة معينة هدفها الوحيد الدفاع عن مصالح هذه المجموعة.
منحت السلطات العثمانية ثم سلطة الانتداب الفرنسي هذه الجمعية الحلبية الرخص اللازمة وشكلت بذلك نواة أول عمل نقابي قانوني وربما احتذى بها لاحقا بقية المحامين في بقية المدن السورية وربما تكون نواة العمل النقابي لكافة المهن في سوريا كنقابات العمل وغيرها من نقابات.
بدراسة نصوص ضبوط جلسات أعضاء النقابة يمكن تبين الوضع الديموقراطي النقابي حينها ويمكن تبين علاقة اعضاء النقلبة بالشأن العام الاجتماعي والاقتصادي و السياسي في حلب خاصة وسوريا عامة في تلك الفترة المصيرية من تاريخ سوريا ما بين خروج العثمانيين ودخول الفرنسيين.
ويعود الفضل بالاستعانة بمترجم خاص لترجمة القسم المكتوب باللغة العثمانية من هذه المحاضر للاستاذ الكبير المحامي بيير عبد الأحد أطال الله في عمره.
للحصول على مجلد "النظام الداخلي التأسيسي لنقابة المحامين بحلب مع محاضر جلسات مجلس النقابة منذ التأسيس عام 1912م حتى عام 1924م باللغتين العثمانية والعربية"
جميع الحقوق محفوظة لـدار الوثائق الرقمية التاريخية © 2025 https://dig-doc.org/ |