من الأجدر من سامي الكيالي صاحب مجلة الحديث الحلبية - التي شغلت الناس - ليحاضر عن أدباء حلب طوال مائة وخمسون عاما ، فقد انطلق المرحوم سامي الكيالي بمحاضراته من رزق الله حسون لجبرائيل دلال لعبد الرحمن الكواكبي مارا على أبو الهدى الصيادي متكلما عن آل المراش ثم بشير وكامل الغزي وميخائيل صقال ثم الشيخ راغب الطباخ وعبد المسيح الانطاكي وقسطاكي حمصي وابراهيم الكيالي وبدر الدين النعساني منهيا محاضراته بشكري كنيدر والصحفيين الحلبيين واصلا لعلي الناصر وعمر ابو ريشة وخليل هنداوي وأورخان ميسر وشارل الخوري منهيا محاضراته بمصطفى بدوي.
تكلم الكيالي بشكل مفصل عن حياة ونشأة كل من هؤلاء الأدباء باسلوبه البديع مفصلا تاريخهم ومفصلا تاريخ حلب من خلالهم.
ولد الأديب سامي الكيالي بحلب عام 1898م ودرس في " المكتب السلطاني" الذي سمي مدرسة المأمون لاحقا ولم يكمل تعليمه الجامعي لكنه كان علامة في الادب والتاريخ.
شغل وظيفة أمين سر بلدية حلب ربع قرن، ومفتشًا إداريًا لبلديات المنطقة الشمالية.عُيِّنَ مديرًا لدار الكتب الوطنية، ومديرًا للمركز الثقافي بحلب.
حاضر في معهد الدراسات العربية العليا في القاهرة، وكان مستشارًا ثقافيًا للوفد السوري في اليونسكو.
كان عضوًا في المجمع اللغوي بسورية ومصر، وعضوًا بالمجلس الأعلى للفنون والآداب في سورية ومصر، وعضوًا في اتحاد الكتّاب العرب بدمشق، وعضوًا في الجمعية التاريخية بمصر.
والده الشيخ علي الكيالي الشهير بالعالم من مواليد كفرتخاريم عام 1870 أقام وتوفي بحلب، تولى منصب أمانة الافتاء بحلب حوالي 20 عاما تلاها منصب القضاء حوالي 12 عاما تلاها مفتيا على المذهب الحنفي حتى وفاته عام 1944م وله عدة مؤلفات فقهية.
حمل المرحوم المحامي الاستاذ احسان الكيالي رسالة والده سامي الكيالي كما حملها حفيده الصديق المرحوم الشهيد الاستاذ علاء الكيالي القنصل الفخري للمغرب بحلب. فكانا مثالا للعلم والأدب والأخلاق والسيرة الحسنة.
يعتبر هذا الكتاب المرجع الأهم عن الحركة الأدبية والاجتماعية لحلب طوال 150 عاما.
للحصول على ملف pdf من كتاب "عن الحركة الأدبية في حلب من عام 1800-1950 " لسامي الكيالي.
جميع الحقوق محفوظة لـدار الوثائق الرقمية التاريخية © 2024 https://dig-doc.org/ |