قرارات حكومة اتحاد الدول السورية من عام 1922م حتى عام 1924م

عندما تشكل اتحاد الدول السورية بموجب إعلان في 28 حزيران 1922 أواخر عهد الجنرال هنري غورو، وكان يشمل ثلاثة كيانات هي دولة حلب ودولة دمشق ودولة جبل العلويين على أساس فيدرالي ولم تنضم دولة جبل الدروز لهذا الاتحاد السوري وفقا لتعليمات غورو.

على أن يكون للاتحاد رئيس ينتخب لمدة سنة واحدة غير قابلة للتمديد، يعاونه ويولج أمر انتخابه لمجلس اتحادي مكوّن من خمسة عشر عضوًا خمس أعضاء عن كل دولة، كما ترك لرئيس الدولة مهمة تشكيل الحكومة على أن تكون حكومة فيدرالية مقابل حكومات محلية ومجالس محلية داخل الاتحاد. 

بحسب إعلان غورو فإن المجلس الاتحادي يجب أن ينتخب أعضاؤه انتخابا،  لكنه قام بتعيين الأعضاء استثنائيًا وفق الشكل التالي:

عن دولة دمشق التي تضم حمص وحماه : محمد علي العابد - عطا الأيوبي - فارس الخوري، ممثلو دمشق. طاهر الأتاسي، ممثل حمص.

راشد البرازي، ممثل حماة.

عن دولة حلب: صبحي بركات - غالب إبراهيم باشا - رشيد المدرس - حسين أورفلي - اسكندر سالم.

عن دولة جبل العلويين: جابر العباس - إسماعيل هواش - إسماعيل جنيد، ممثلو الجبل. و عبد الواحد هارون - اسحق نصري، ممثلا اللاذقية.

في السنة الأولى كانت مدينة حلب عاصمة الاتحاد ورئيس الاتحاد كان من دولة حلب وهو صبحي بركات، ولكن المندوب السامي قام بعد عام من تأسيس الاتحاد بنقل العاصمة إلى دمشق.

وتشكلت حكومة اتحاد الدول السورية وهي أول حكومة جمع رئيسها بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الدولة، وهي الحكومة الوحيدة التي تم تشكيلها في حلب وليس في دمشق

من أهم قراراتها اصدرت في 23 تشرين الثاني 1923 قرارًا بإلغاء الامتيازات الأجنبية الممنوحة لدول أوروبا من أيام الدولة العثمانية والتي كانت من بنودها تقاضي الأوروبيين أمام محاكم أجنبية خاصة، وبدلاً من المحاكم الخاصة أنشأت محاكم مختلطة يرأسها قاضي فرنسي وعضوان أحدهما سوري والآخر فرنسي، لهذه المحاكم فرعان في دمشق وحلب، 

بعد أن استدعي غورو إلى فرنسا، وعين الجنرال ماكسيم فيغان، بدلاً منه، وبعد جولة له في البلاد شملت دمشق وحلب واللاذقية أكّد خلالها الوجهاء على عدم كفاية الاتحاد السوري ومجالسه التمثيلية، وطالبوا :

  • توحيد البلاد السورية في دولة واحدة.
  • إنشاء مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد للبلاد.
  • تأليف وزارة مسؤولة أمام مجلس نيابي.

حلّ الاتحاد السوري في 5 1كانون الأول 1924 وأعلن قيام "الدولة السورية" المركزية بين دمشق وحلب، أما جبل العلويين فقد فصله فيغان عن الدولة وأعاد له استقلاله السابق. وبقي جبل الدروز مستقلا كذلك قام بالقرار نفسه بفك لواء إسكندرون عن ولاية حلب وربطه برئيس الدولة السورية مباشرة على أن يكون له استقلال مالي وإداري، واعتبرت فيه العربية والتركية والفرنسية لغات رسمية.

وعيّن فيغان صبحي بركات رئيسًا للدولة السورية الجديدة لمدة ثلاث سنوات، وطلب منه تأليف الحكومة الجديدة،

كمحاولة لتهدئة مطالب السوريين المستمرة بالوحدة، أصدر المفوض السامي الجديد الجنرال سراي في 19 كانون الثاني 1925بيانًا ينصّ على اعتبار مواطني دولتي الدروز والعلويين من التابعية السورية.

قامت الثورة السورية الكبرى عام 1925 على سلطات الانتداب الفرنسي فرد الجنرال سراي بقصف دمشق فاستدعت حكومة باريس سراي وعينت بدلا عنه جوفيل.

لم يتم حتى تاريخه دراسة القرارات التي اصدرتها حكومة الاتحاد السوري خلال سنتين من قيامها و بالشكل التفصيلي التحقيقي المطلوب ولذلك تأتي أهمية هذا الكتاب الذي أورد جميع القرارات التي اتخذتها هذه الحكومة كمرجع رئيسي وهام لتلك المرحلة.

لطلب الملف الرقمي لكتاب قرارات حكومة اتحاد الدول السورية من عام 1922حتى عام 

طباعة