الكتاب النادر تقويم البشير الذي أصدره الاب لويس معلوف عام 1930

نقدم لكم الكتاب النادر " تقويم البشير " الذي أصدره الاب لويس معلوف عام 1930 وهو في 270 صفحة عن المطبعة الكاثوليكية ببيروت. عندما بدأ الاب اليسوعي لُوِيس مَعْلُوف إصدار كتابه السنوي " تقويم البشير" لأول مرة سنة 1878 م كان هذا الاب في الخامسة عشرة من عمره فهو من مواليد عام 1863.

ظهر نبوغ هذا الفتى منذ نعومة أظفاره وكان عارفٌا باللغة العربيَّة والإنكليزيَّة والفرنسيَّة واللاتينيَّة واليونانيَّة والسريانيَّة والعبرانيَّة.ثم درس الفلسفة في إنكلترا، وعلوم اللاهوت في فرنسا.
تولى إدارة جريدة " البشير " سنة 1905
ومن آثاره الفكريَّة : 
كتابه الشهير المنجد في اللغة المعروف اختصارا ب " المنجد" الذي اصدره عام 1908 ، وتاريخ آداب اللغة العربيَّة، وتاريخ حوادث الشـام ولبنان من سنة 1782م إلى سنة 1841م لمخائيل الدمشقي عن نسخة لندن، كما نشر كتاب السياسة لابن سينا.

استمر في إصدار كتابه " تقويم البشير" حتى وفاته هذا الكتاب الذي كان يعتبر مرجعا هاما ورئيسيا للاعياد السنوية والحسابات الفلكية في سوريا ولبنان / موردا فيه جداول دقيقة بالموظفين الحكوميين ورجال السياسة والحكم ورجال الدين في سوريا ولبنان والحالة الزراعية والعادات الاجتماعية ذاكرا في مقالات الكتاب الخرافات المتناقلة في ذاك الزمان واهم الاحداث التاريخية في سوريا ولبنان ، شارحا العملات المتداولة حينذاك، وتسابقت اهم الشركات التجارية والصناعية آنذاك في وضع اعلاناتها على صفحات التقويم وتشكل هذه الاعلانات بحد ذاتها مرجعا بحثيا هاما لطريقة الاعلان وفنونه في ذلك العصر.

ورد في أحد التعاريف عن التقويم :"وفيه فوائد غزيرة مثل حساب السنة بل السنين والأوقات والأعياد والأصوام  وأسماء الرؤساء الروحيين ورؤساء الممالك وقناصل الدول ومعلومات نافعة عن  ولاية بيروت ومتصرفية لبنان والولايات العثمانية وأحوالها الإدارية وأسماء  قرى جبل لبنان وشذرات مدنية وتاريخية وجدول السلاطين العثمانيين وولاة  العهد والجرائد والمجلات العربية في السلطنة وتعريفات البرد والتلغرافات والسكك الحديد وجداول النقود وإلى غير ذلك من الفوائد التي تهم مما دل  عَلَى أن العناية بهذا التقويم تزيد سنة عن سنة بفضل مؤلفه وبعد نظره".
توفي الاب لويس معلوف ببيروت عام 1946.
للراغبين بالحصول على الكتاب النادر في ملف PDF.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة