المجلد الثامن من جريدة حلب الرسمية عام 1926م

نعرض إليكم المجلد الثامن من جريدة حلب الرسمية النادرة الذي يضم أعداد السنة الثامنة من صدورها في حوالي 211 صفحة.

رصدت هذه الجريدة في عامها الثامن احداث " ثورة 1926" والتي اسمتها الجريدة احداث العصيان والشغب على اعتبار ان سلطة الانتداب كانت تسيطر على الجريدة ومنشوراتها.

كما اوردت قصة الانتخابات البرلمانية في سوريا في ذلك العام والتي ادت الى فتنة كبيرة في حلب بعد قاطع "الوطنيون" الانتخابات مما ادى لاعتقالهم ونفيهم من المفوض السامي الفرنسي هنري دو جوفنيل الذي كان يمسك بحزم على زمام السلطة بسوريا ويصدر القرار تلو القرار بما يتعلق:

بالجمارك، ورخص حانات بيع الكحول وشروط بيعه، والقانون الناظم لعمل الفنادق والشقق المفروشة المعدة للتأجير.

وقرار احداث غرف زراعية، وتوزيع نمر لوحات السيارات واجازات السير، والقرارات المتعلقة بدود القز وصناعة الحرير.

وقرار تشكيل شركة مساهمة دمشقية للنقل الى ما وراء الصحراء، ومنع تصدير الابقار وقرار منع تكسير الاشجار لجلب الحطب.

وفي هذا العام ايضا صدر قرار تحديد وتحرير العقارات في سوريا وهو من اهم القرارات العقارية لتسجيل الاملاك العقاري باسم اصحابها والسجلات العقارية الناتجة عن هذا القرار ما زالت معتمدة حتى يومنا هذا.

وفي ذات الفترة صدر قانون السجل العقاري ايضاً. وقانون تسجيل املاك الدولة.

وقانون تسجيل النفوس والكنية وقانون تشكيل مجالس البلديات في المدن

وانشاء المعهد الفرنساوي للاثار القديمة في قصر العظم بدمشق

وانشاء مجلس المعارف العمومية وتنظيم عمل المحاكم، واصدار احكام استبدال العقارات الوقفية عدا الجوامع وهو قرار خطير غير من ماهية الوقف الاسلامي الذي لا يجوز تبديله او تغيير وضعه.
وقرار مراقبة الصحف في ظل احداث الثورة السورية الكبرى 1926م

وفي ربيع عام 1926 اوردت الجريدة خبر استقالة صبحي بركات من رئاسة الدولة السورية وتولي المندوب السامي الفرنسي مهامه حتى تعيين الداماد احمد نامي رئيسا للبلاد.

وكانت السلطة الفرنسية قد قسمت مدينة حلب الى 24 شعبة انتخابية ووضعت على رأس كل شعبة نائب رئيس شعبة من وجهاء الحي وفق ما جاء في الجريدة ووضعت جدولا باسماء هؤلاء الوجهاء.

وكان الانتخاب على درجتين وفق الطريق المتبعة حينذاك والتي يمكن فهمها من خلال ما تم شرحه في الجريدة.

لاحقاً تم تبديل المفوض السامي جوفنيل بالمفوض السامي بونسو بعدما تم تحميله مسؤولية القمع العنيف للثورة السورية واحراق وقصف المدن.

للحصول على نسخة pdf من ملف جريدة حلب لعام 1926م

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة