الطبخ في الحضارات القديمة ( بلاد الرافدين ومصر الفرعونية واليونان الإغريقية وروما) كاثي ك كوفمان

نحن ورثة مطبخ بلاد النهرين ما بين العراق وسوريا وورثة الحضارة العريقة التي نشأت في هذه الأرض ولم تكن محصورة " ما بين النهرين" دجلة والفرات فقط فلا يمكن حصر حضارة بحدود نهرين وهي حضارة ممتدة على كامل تراب سوريا والعراق واما كلمة بلاد الرافدين فلا صحة علمية او جغرافية لها وهي ترجمة سيئة فلا الفرات ولا دجلة رافدين لاي نهر لكي يسميا " الرافدين"

لكي نفهم مكونات وآليات الطبخ التي نقوم بها اليوم والتي افرزت المطبخ السوري عامة والحلبي خاصة لا بد أن ندرس المطبخ في بلاد النهرين ما قبل اربعة آلاف عام وما هي مكوناته وآلية طبخه والطبخات التي افرزها من خلال حضارات خالدة.

هذا الكتاب يلقي الضوء على هذا المطبخ وعلى المطبخ الروماني لروما العظيمة و المطبخ اليوناني الاغريقي ويتيح المجال لمقارنة الحضارات الثلاث من خلال مطبخها ودوما علينا ان لا ننسى انه يمكن النظر للتاريخ من نافذة المطبخ.

 

عندما قامت الأمريكية كاثي كوفمان باصدار كتابها البحثي الهام عن الأطعمة والمأكولات التي كان يأكلها أهالي حوض المتوسط منذ ىلاف السنين بدءا من الحضارات السومرية والبابلية و السورية وصولا لحضارة مصر الفرعونية وما تلاها من حضارة إغريقية ثم رومانية ، أصيب القراء بالدهشة من تشابه هذه المأكولات وطرق اعدادها مع المأكولات التي ما زلنا حتى اليوم نطبخها في مناطق حوض المتوسط وفي سوريا خاصة.

الزعتر والجبن والخبز الابيض و الخبز الاسمر هي عماد الفطور منذ آلاف السنين والكبة النية ولحم الكبد ( المعلاق) وسلطة الشوندر ومخلل اللفت ومأكولات الملوخية والعدس والفول واللحوم المطبوخة هي عماد وجبتي الغداء والعشاء .

الدراسة التي قدمتها كوفمان غاية في الأهمية لفهم تطور مطبخنا السوري وعلافته بمطابخ الحضارات الفرعونية والاغريقية والرومانية.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة