كتاب " تاريخ الآلة .. واسم من جلبها واستعملها لأول مرة بحلب " 1962م - جميل كنة 

في هذا الكتاب النادر يقوم الاستاذ جميل كنة بتأريخ وتوثيق دخول حلب لعصر الآلات والصناعة من مطلع القرن العشرين وحتى منتصفه، وهو أمر لم يسبقه إليه أحد 

فيذكر تأريخ الماكينات التي تطحن الحبوب، وتاريخ دخول المركبات من سيارات وحافلات وشاحنات لحلب، وبدء صناعة البيرة بحلب، وانشاء معامل الغزل والنسيج ومعامل المطاط والاسمنت وغيرها من آلات وماكينات صناعية بخارية أو التي تعمل على الوقود كالديزل والبنزين، ويرصد في كتابه النادر اول من ادخل هذه الماكينات لحلب وعمل بها مع رصد لتطور هذه الصناعات الالية حتى مطلع الستينات. 

ويمكن تبين تفاصيل ذلك في الفهرس المرفق.

ولد جميل كنه “ولقبه جميل بحري” عام  1892م في مدينة حلب، توفي والده وهو لم يكمل الرابعة من عمره بعد، فبقي في  رعاية أمه.

أنتسب إلى المدرسة البحرية الابتدائية  في الأستانة عام 1900م، وأنهى الدراسة في الكلية البحرية برتبة ملازم أول  ميكانيكي في عام 1910، ومنها كان لقبه “البحري”، وعين مدرسا في الكلية ذاتها  لتفوقه. 

في نفس العام انتسب إلى دار الفنون “كلية الحقوق” في الأستانة  وأنهى الصف الأول فيها، إلا أنه أوفد إلى إنكلترا للتوسع في اختصاصه، فتمرن  في معامل ثورنغروفت.

اشترك عام 1912 م في حرب البلقان ومنح وسام الحرب لشجاعته. 

وخلال الحرب العالمية الأولى، عين مديراً لمعمل صنع  الزوارق في “بيره جك” على الفرات، وكان مسؤولاً عن إمدادات الجيوش العثمانية المنتشرة بين عنتاب وأورفه وبغداد. 

فساهم في إنقاذ حياة آلاف الأرمن  واليونانيين وبعض الإنكليز والروس إبان الحرب الكونية، في زمن الحكومة العربية الفيصلية عين جميل كنة في عام 1919 م مديراً لمدرسة  الصنائع بحلب، واستقال منها بعد عامين ونصف احتجاجاً على تدخل الفرنسيين في عمله بعدما تولت سلطة الانتداب الفرنسي الحكم في سوريا عام 1920م. 

وفي عام 1921 ساهم في تأسيس “جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب”  بحلب، وظل عضوا فيها حتى وفاته.

عين في حزيران 1923 مديرا لناحية بلبل قضاء كرد داغ، وفي عام 1929 مديرا لناحية القرمانية “درباسية” في الجزيرة.

أسس في أضنة مدرسة لتعليم قيادة  السيارات والآليات الزراعية، كما كتب مقالات فنية عن آلات الزراعة  والسيارات نشرها في الجرائد المحلية، ومن ثم أسس مدرسة مماثلة في حلب.

كان جميل كنه مهتما بالعلم والمعرفة والكتابة والشعر، وترك عدة  مؤلفات عن الحياة الاجتماعية، وأرخ للمناطق التي عمل فيها، فكانت توثيقا  تأريخيا فريدا.

من مؤلفات جميل كنة البحري, كتاب "نبذة من المظالم الافرنسية بالجزيرة والفرات، والمدنية الافرنسية بسجن المنفرد العسكري بقاطمة وخان استانبول" 1966م.

للحصول على مجلد pdf لكتاب "تاريخ الآلة "

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة