كتاب صحافة وسياسة 1987م - نصوح بابيل

في هذا الكتاب الذي نشر بعد وفاة مؤلفه مباشرة عام 1986م بسنة واحدة بعدما قامت دار رياض الريس بجمع سلسلة المقالات المنشورة على حلقات والتي ضمت مذكرات نصوح بابيل التي نشرت بصحيفة الشرق الأوسط حال حياته،  يروي نقيب الصحافيين السوريين نصوح بابيل مذكراته وهو الذي تولى النقابة من عام 1942 وحتى عام 1962م ، وهو من مواليد دمشق عام 1905م و بدأ حياته بعدما نال الابتدائية عام 1918م كعامل مطبعة ثم صاحب مطبعة بابيل إخوان ولم يتلق نعليميا أكاديميا ، ثم عمل مراسلا صحفيا لجريدة "الرأي العام" البيروتية عام 1920م ثم رئيسا لتحرير المقتبس لصاحبها محمد كرد علي،  ثم انتقل بابيل ليكون صاحب الجريدة الأشهر في زمانها وهي "الأيام" منذ عام 1932م بعدما اشترى امتيازها والتي استمرت بالصدور حتى عام 1963م. 

كان بابيل مقربا من الدكتور عبد الرحمن الشهبندر السياسي الأشهر في دمشق مؤسس حزب الشعب الدمشقي والمحسوب على الانكليز، وعينه الشهبندر بمنب الأمين العام للهيئة الشعبية الشهبندية،  وبعد اغتيال الشهبندر عام 1940م صار مقرباً من خصمه السياسي شكري القوتلي المحسوب على حزب "الكتلة الوطنية" والتي اتهمت في البداية بتدبير اغتيال الشهبندر .

مذكرات بابيل شملت قصصاً لا يعلم بها إلا من كان داخل المطبخ السياسي السوري منذ بداية الثلاثينات وحتى الوحدة بين سورية ومصر في الستينات

كما يتحدث بابيل في مذكراته عن مشواره مع الصحافة السورية منذ بداية الانتداب الفرنسي ويتحدث عن الثورة السورية الكبرى والنشاط السياسي الذي رافقها، كما يستعرض مرحلة الكفاح المسلح التي شهدت دساتير وانتخابات مزورة ووزارات كما شهدت ولادة الكتلة الوطنية في نهاية العشرينات ويتحدث عن الخلاف الذي وقع بين "الشهبندر" والكتلة الوطنية ومن ثمّ اغتياله واتهام خصكه السياسي الابرز سعد الله الجابري بعملية الأغتيال وهرب سعد الله وتواريه عن الأنظار.

ويمر بابيل بعهود الشيخ "تاج الدين الحسني" وعهد "شكري القوتلي" الأول ثم مفاوضات الاستقلال ومعركة الجلاء، إلى عهد الرئاسة الثانية "لشكري القوتلي" ثم بداية الانقلابات العسكرية في سورية من "حسني الزعيم" إلى "سامي الحناوي" حتى "أديب الشيشكلي" إلى رئاسة القوتلي الثالثة.

في عام 1955 أسس بابيل فرعاً لنادي "الليونز" في سورية وأصبح رئيسه وعندما تم اغلاق اندية الروتاري والليونز والمحافل الماسونية في سورية تم اغلاق هذا النادي.

للحصول على نسخة pdf  من الكتاب

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة