كتاب "ألف ليلة وليلة" 1862م - الاجزاء الاربعة - النسخة الاصلية غير المنقحة

معظم النسخ التي وصلتنا عن كتاب ألف ليلة وليلة كانت منقحة والتنقيح يعني تدخل من قام بالتنقيح في النص الاصلي وشطب ما يرى انه لا حاجة له او انه خروج عن الادبيات و الاخلاقيات ، طبعا هذا التنقيح افقد الكتاب الاسطوري الف ليلة وليلة روحه، فلم يعد يحمل لمن قرأه منقحا سحر الشرق الذي أغرم به الأوربيون عندما قرأوا ألف ليلة وليلة الأصلي غير المنقح.

مؤخرا بعدما تبين أن نصوص ألف ليلة وليلة بما حملت من بذاءات وايحاءات هي من وحي افكار الحلبي حنا دياب الذي عاش بحلب في نهاية القرن السابع عشر وسافر لفرنسا وهناك أخذ منه أحد الفرنسيون قصص ألف ليلة وليلة واهمها قصة علي بابا و الاربعين حرامي فإننا نرى أن أهل حلب أولى بالاطلاع على النص الاصلي الذي رواه الحلبي دياب ونقل فيه ربما الكثير من أجواء حلب في ذلك الزمن المبكر في القرون الوسطى.

فربما تكون شهرزاد التي اوحت لحنا دياب بقصص ألف ليلة وليلة فتاة حلبية ملكت حينها هذه المقومات الشرقية الساحرة في الشكل والعقل.

غالبا ما يستلهم الرواة شخصياتهم الروائية من شخصيات حقيقية عايشوها.

مرفق فهارس الاجزاء الاربعة بما فيها من عناوين قصص مثيرة سنرى انها تمثل اهم القصص العالمية كالسندباد وعلي بابا وغيرها من قصص والكتاب يستحق لسلاسته ان نمضي الليالي بالاستمتاع بقراءة قصصه.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة