كتابُ تاريخ الصحافة العربية - الاجزاء الأربعة 1913- 1933م - تأليف الفيكونت فيليب دي طَرَّازِي

كتابٌ من اربعة أجزاء صدرت بالتتالي ما بين عامي 1913 وحتى 1933 وهو كتاب عام مرجعي يؤرخ للصحافة العربية منذ نشأتها سنة 1799م  إلى سَنَة 1929م.

وقد اخترنا لكم بعض الصفحات الهامة من الكتاب إضافة للفهارس للتصفح اضافة لامكانية تحميل الكتاب بأجزاءه الاربعة كاملا.

فيليب طرازي من أسرة حلبية مسيحية من طائفة السريان الكاثوليك هاجرت من حلب إلى لبنان عام 1850م، حاز والده لقب الكونت بمنحة بابوية وكانت هذه المنحة تعطى لكبار العائلات من طائفة السريان الارثوذوكس لتشجيعهم للانتقال بطائفة السريان الكاثوليك.

درس فيليب وهو من مواليد 1865م في كلية الاباء اليسوعيين وتعلَّمَ إلى جانب العربيَّة اللغاتِ الفرنسية واللاتينيَّةَ واليونانيَّةَ والإيطاليَّة.

سُجن بتهمة التجسُّس ضدّ السلطنة العثمانيّة خلال الحرب العالمية الأولى مدّة عشرة أيّام ثمّ أُطلق سبيله بكفالة ماليّة، إلاّ أنّه استمرّ على مدى 81 يوماً يُساق من بيروت إلى عاليه للمحاكمة حتى أُثبتت براءته.

ولما احتلّ الجيش الفرنسيّ سواحل سوريا سنة 1918، شكّلت الحكومة الفرنسيّة دائرة الإعاشة وعُيّن دي طرّازي مفتّشاً عامًّا لها. 

في سنة 1911م أعلن فيليب طرازي عن عزمه على "تأليف كتاب شامل لتاريخ الصحافة العربية في مشارق الأرض ومغاربها" وقد حدد هدفه من الكتاب بأنه : يحتوي على أخبار الصحف إفرادا وإجمالا مع أميال أصحابها وأسماء محرريها وتراجم المشاهير منهم بعبارة يفهمها الخاص والعام . كما حدد حجم الكتاب الذي أعَدَّه في اثني عشر جزءًا، لكنه لسببٍ ما لم يتسنَّ له سوى إصدار أربعة أجزاء فحسب واحتجبت عنَّا بقية الأجزاء.

كان لدى طرّازي ولع بجمع الآثار القديمة والعناية بها، وبجمع الأعداد الأولى من المجلاّت والجرائد الّتي ظهرت في عدّة لغات (كالعربيّة والتركيّة والسريانيّة والعبرانيّة والأرمنيّة والفارسيّة والتتريّة والكرديّة والهنديّة والأورديّة وغيرها) كما اقتنى مجموعة مهمّة من الطوابع البريديّة. 

أسس فيليب دار الكتب الوطنية في بيروت عام 1921،وأهدى إليها أكثر من خمسة آلاف وستمائة مجلد مطبوع وثلاثمائة واربعة وأربعين مجلدا مخطوطا من كتبه العربية الخاصة. 

وفي 25 تمّوز 1922 احتفل رسميًّا بتدشين الدار في مبنى "الدياكوتيس" في وسط بيروت برئاسة الجنرال غورو، وعُيِّن الطرازي أمينًا عامًّا لها حتّى عام 1939. 

تقلد الفيكونت فيليب أوسمة رفيعة تزيد على العشرين وساما من شتى دول العالم، وقد عُين عضوا في أكثر من خمس عشرة جمعية ومجمعا علميا.

فقَدَ الفيكونت بصرَه في آواخر حياته وأصابَه الشلل وتوفي في لبنان عام 1956م

 
بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة