أردناها وحدة وأرادوها مزرعة 1962م - خليل كلاس

في هذا البيان الذي صدر بشكل كتيب صغير مؤلف من 78 صفحة يروي وزير الاقتصاد المرحوم خليل كلاس التفاصيل الدقيقة لعلاقته الشخصية بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتباره كان وزيرا للاقتصاد في عهد الوحدة كما يروي بشكل دقيق وموثق تأثير تصرفات عبد الناصر على الاقتصاد السوري.

وكان خليل كلاس قد تعرض لما وصفه في بيانه ( حملة اتهامات فاجرة ومسعورة من أجهزة الاعلام المصرية) بعد الانفصال مما دعاه لاصدار بيانه التفصيلي هذا.

ربما يكون هذا الكتيب من أوضح وأدق ما كتب عن الاقتصاد السوري والتأثير المدمر للوحدة مع مصر عليه ومن أدق ما كتب من تحليل لشخصية عبد الناصر من شخص تعامل معه عن قرب.

ويمكن تبين المواضيع التي طرحها البيان من الفهرس المرفق.

قدم هذه النسخة من الكتاب الاستاذ المهندس سامر خليل كلاس لدار الوثائق الرقمية ليكون متاحا للتحميل والقراءة من الجميع.

  • ولد خليل كلاس عام 1921 في مدينة حماه بسورية.
  • درس الابتدائية في مدينة حماه، ثم انتقل إلى مدرسة العازرية الداخلية في دمشق لإتمام دراسته الثانوية حتى البكالوريا.
  • شارك في سن مبكرة، عام 1936، بالمظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي وكان يقود بعضها ويخطب في الشباب المتظاهرين.
  • التحق بحزب الشباب في حماه، الذي كان قد أسسه عثمان الحوراني.
  • بعد البكالوريا التحق بكلية الحقوق في جامعة دمشق وتخرج منها (حوالي عام 1944)
  • التحق بجيش الإنقاذ عام 1947 الذي أسسه فوزي القاوقجي، وذهب إلى فلسطين مع فصيل أديب الشيشكلي، وتولى قيادة المجموعة المسؤولة عن مدينة عكا
  • أكبر معاركه هناك كانت معركة الكابري الشهيرة (من المعارك القليلة التي انتصر فيها العرب على الصهاينة).
  • عندما قام أكرم الحوراني (رفيقه في حزب الشباب) بتأسيس الحزب العربي الاشتراكي كبديل عن حزب الشباب، أصبح خليل كلاس أحد عناصره القيادية.
  • انتخب عام 1955 نائبا" عن مدينة حماه في مجلس النواب السوري (البرلمان) في السنة نفسها التي اعتمدت فيها غرفة الاقتراع السرية.
  • عام 1956 شغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وبقي في هذا المنصب (تحت اسم حكومة الإقليم الشمالي) خلال فترة الوحدة مع مصر حتى عام 1960 عند استقالته من المنصب (في 3 كانون ثاني 1960).
  • في 18 أيار 1962، نشر بيانا" أسماه "أردناها وحدة وأرادوها مزرعة"، دون فيه الكثير من القرارات والسياسات الخاطئة التي اتخذت تجاه سورية خلال فترة الوحدة بتأثير من الحكومة المركزية في مصر، والتي تتناقض مع روح الوحدة (مما ساهم في فشلها).
  • في أواخر أب 1962 شارك مع الوفد السوري بمؤتمر شتورة للبحث في الشكوى السورية لدى الجامعة العربية ضد تدخل مصر في شؤون سورية الداخلية، وألقى عددا" من الخطب النارية التي اشتهر بها، أوصلت سورية لإثبات قضيتها أمام الرأي العام والعالم.
  • تولى منصب وزير المالية خلال عهد الرئيس ناظم القدسي، في حكومة خالد العظم الخامسة في 17 أيلـول 1962 لفترة قصيرة، انتهت مع استلام حزب البعث الحكم في سورية عام (8 اذار) 1963
  • أمضى السنوات من 1963 حتى 1969 بين معتقل ومتوار وتحت الإقامة الجبرية (اعتقل في السنوات 1963، 1965، 1967 إضافة إلى اعتقاله أيام حكم الشيشكلي عام 1954 مع إخوته).
  • إلى أن اعتزل السياسة كليا" عام 1970 (ولم يكن قد مارسها منذ 8 اذار 1963) وعاد إلى مزاولة مهنة المحاماة، فتولى عددا" من القضايا الشائكة والحساسة.
  • وافته المنية في 4 اذار 1980، وشيع جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة حماه بموكب مهيب، شاركت فيه كل أطياف الشعب السوري بكافة اتجاهاتها ومشاربها السياسية والطائفية.
  • تعطلت مراسم العزاء في اليوم التالي بسبب ما بات يعرف "بأحداث حماه الصغرى".
بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة