فتوح الشام - الجزئين الاول والثاني - محمد بن عمر الواقدي

كتاب في التاريخ الاسلامي، يذكر فيه المؤلف اخبار فتوح الشام وقصص معاركها واسماء  قوادها  وما حدث في المدن بعد فتحها 

تكمن اهمية الكتاب بقرب المؤلف من عصر الصحابة وعصر الفتوح حيث انه ولد في المدينة المنورة عام  130 هـ في اواخر خلافة «مروان بن محمد» آخر خلفاء بني أمية، 

كتب د. محمد سطام الفهد شارحا عن الكتاب ومؤلفه فقال: وقد كان من الحناطين، اي بائعي الحنطة، ففسدت تجارته، وثقل عليه الدين، لكن الخليفة الرشيد انقذه من ذلك حين زار «المدينة المنورة» ورافقه فيها الواقدي ليدله على قبور الشهداء، فأمر له بعشرة آلاف درهم، اعجاباً منه لمعارف «الواقدي» وعلمه.

ثم عينه «الرشيد» قاضياً في الجانب الشرقي من بغداد، ومازال فيها حتى قدم المأمون من «خراسان» فولاّه القضاء بعسكر «المهدي» وقد اقبلت الدنيا على الواقدي في رحاب البرامكة في «بغداد» وكانت عطاياهم متواصلة مع عطايا «الرشيد» وابنه «المأمون» وقد اشتهر «الواقدي» بالكرم والسخاء، فقد اجمعت كل المصادر التي ترجمت له، انه كان جواداً كريماً، معروفاً بالسخاء، مما سبب له اضطراباً مادياً ظل يعاني منه طوال حياته.

وعلى رغم كل الاعطيات والصلات التي اغدقها «الرشيد» ووزيره «يحيى البرمكي» على «الواقدي» فانه توفي ولم يكن يملك ما يكفن به، فأرسل «المأمون» بأكفانه.حين وفاته سنة 207 هجرية.  

يحوي الجزء الاول من الكتاب اخبار الفتوح في بلاد الشام، بدءاً من تحضير الخليفة «ابي بكر الصديق» رضي الله عنه للجيوش وتوجيهها الى بلاد الشام، حتى فتح انطاكية، وانسحاب «هرقل» ملك الروم الى القسطنطينية.

اما الجزء الثاني من كتاب «فتوح الشام» فانه يبدأ برسم صورة للجيوش العربية وهي تتقدم في الدروب «شمال سوريا» ويعود ليتكلم عن فتح اقسام من الساحل السوري «فلسطين» وبعدها يذكر الفتوح في «مصر» بقيادة «عمرو بن العاص» ومعه «خالد بن الوليد» وعدد كبير من الصحابة.

وبعد ان ينهي حديثه عن فتح «مصر» يعود ليتكلم عن توجه الجيوش بأمر الخليفة «لديار بكر ـ ماردين ـ حرّان ـ رأس العين» في شمال سوريا كما يحوي الجزء الثاني اخبار فتح «العراق» وكثرة الغنائم التي اصابها المسلمون من كنوز كسرى، ليعود ثانية الى الحديث عن فتوح مصر.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة