قبائل بدو الفرات عام 1878م - الليدي آن بلنت

تصف المؤلفة ليدي بلانت حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر من خلال زيارتها الميدانية الواقعية للمدينة واحتكاكها بسكانها وتنطلق في رحلتها من حلب باتجاه الريف السوري على طول مجرى نهر الفرات محتكة بالعشائر البدوية التي تقطن تلك المناطق وعلاقات هذه العشائر بالعثمانيين كسلطة حاكمة ، قابلت هذه السيدة الانكليزية شيوخ العشائر من آل مهيد وغيرهم وانهت زيارتها بدراسة مشروع السكة الحديد المزمع انشائه والذي تنافست عليه لاحقا انكلترا مع المانيا وهو السبب الحقيقي الفعلي لزيارة السيدة الانكليزية لتلك المنطقة.

يمكن تبين مواضيع الكتاب من الفهرس المنشور المرفق.

مؤلفة الكتاب الليدي آن بلانت سيدة ولدت في انكلتراعام 1837م وتوفيت في مصر عام 1917م وفيما بين التاريخين لم تتوقف عن الاستكشاف والترحال، حملت لقب بارونة وينتورث، ابنة وليم كينج، العالم والنبيل الإنكليزي، وأمها هي آدا لوفلايس عالمة الرياضيات التي تعتبر أول مبرمج كمبيوتر في التاريخ، أما جدها فهو الشاعر العظيم لورد بيرون.

أتقنت الليدي آن الفرنسية والألمانية والإسبانية والعربية، وكانت أيضا رسامة ماهرة وعازفة كمان.

تزوجت من الشاعر والمستشرق الإنجليزي ويلفريدبلنت، ومعه بدأت رحلاتها الاستكشافية في العراق والجزيرة العربية والشرق الأوسط والجزائر، حتى صارت واحدة من أعظم الرحالة والمستكشفين في القرن التاسع عشر، وصارت مذكراتها من المصادر التاريخية المهمة. 

من كتبها قبائل بدو الفرات (1878)، ورحلة إلى نجد (1881).

من ضمن نشاطات ليدي آن بلنت الأخرى تربية الخيول العربية، وقد أسست لهذا النشاط في المملكة المتحدة، واشترت العديد من الخيول الأصيلة من البدو في السعودية، ومن مصر

أحبت ليدي آن بلنت مصر ورفضت العودة مع زوجها إلى إنكلترا، وظلت في مصر مع خيولها بعد أن شيدت اسطبلات في منطقة الشيخ عبيد وقصرا وردي اللون لتقيم فيه، واستمرت تنتج سلالات من الخيول العربية وترسلها إلى مزرعتها بإنجلترا وإلى أماكن أخرى من العالم، وظلت في قصرها بالقاهرة إلى أن توفيت عن ثمانين عاماً.


 


 


 


 

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة