سجل السادات الأشراف رقم 1 لعام 1535م و 942 هجري

هو دفتر نقيب الأشراف السيد محمد محترم بن السيد تاج الدين علي الطشقندي الحسيني حين كان نقيباً للأشراف في أدرنة والمتوفى سنة 1572م.

نقابة السادة الأشراف اتخذت  شكلها الرسمى المعترف به في النصف الثانى من القرن الثالث الهجري، ويرجع ذلك إلى التقارب الذى حدث بين العباسيين والعلويين في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، حيث أورد المسعودي في كتابه مروج الذهب أن الخليفة العباسى المنتصر بالله الذى حكم من عام 247 إلى 248 هجرية، كان يحسن إلى الأشراف ويأمر بكف الأذى عنهم ويمنحهم الأراضي، ولما تولىّ من بعده الخليفة المستعين بالله "248 - 252 هجرية" كان يكرم من يفد إليه من المدينة من الأشراف ويصلهم بالمنح والعطايا. 

كانت النقابة في بداية تشكيلها عامة للأشراف من بنى هاشم تشمل أحكامها العباسي والعلوي وغيرهما، واستمرت نقابة االاشراف في العراق حتى نهاية الدولة العباسية حيث نقلها الخلفاء الفاطميون إلى مصر محل عاصمتهم في قاهرة المعز , حيث ازدهرت هناك نقابة الأشراف ثم قامت الدولة الأيوبية والدولة المملوكية في مصر، ولقى الأشراف في عهد الدولتين كل تكريم واحترام ورعاية.. وجاء العهد العثمانى وبدأ تعيين نقيب للأشراف يشترك في ديوان الباشا ويشرف على أملاك النقابة ويدير أوقافها ويصرف المرتبات والخيرات لمستحقيها. بعدما انتقل النقيب العام إلى اسطنبول مع بداية العهد العثماني.

الهدف من إنشاء النقابة : هو تولية شؤون الأشراف وتدبير أمورهم والدفع عما ينالهم من عدوان وصيانة ذوى الأنساب الشريفة عن ولاية من لا يكافئهم في النسب ولا يساويهم في الشرف وتوسعت هذه النقابة وامتدت في العالم الإسلامي وأخذت تعمل على مر العصور والعهود حتى توقفت وانحصر العمل فيها في الكثير من البلدان بنهاية العهد العثماني.

أما نقيب الاشراف ويعتبر في صحة نقابته أن يكون من أهل العلم والاجتهاد فمهامه حفظ أنسابهم من دخول الأغيار وخروج الأفراد منهم , وتمييز بطونهم ومعرفة أنسابهم , ومعرفة من ولد منهم من ذكر وأنثي فيثبته وهو الباحث عن أنسابهم حتى يستخرجها والفطن لما غاب من صحة الأنساب وفسادها.

كل الشكر للدكتور محمد خليل الذي قام بتأمين صور وثائقية لهذه السجلات وقامت دار الوثائق الرقمية التاريخية باعدادها وتجهيزها للتحميل المباشر للباحثين في مجال أنساب السادة الأشراف.

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة