التقاليد والعادات الدمشقية خلال عهود السلجوقيين - الزنكيين - الأيوبيين - الدكتور فراس سليم حياوي السامرائي

في هذا الكتاب يبدأ المؤلف  باستعراض التركيب السكاني في دمشق وفئاته المختلفة وعناصره المتنوعة

يمكن تبين مضمون الكتاب من الفهرس المنشور المرفق.

ثم يحدثنا المؤلف عن الأحوال المعيشية فيها من أطعمة وألبسة وحمامات وخانات وأسواق وكنائس، 
ثم ينقل لنا صورًا من الحياة الاجتماعية كتقاليد الأعياد والألعاب والمجالس والموسيقا والأسرة ومكانة المرأة فيها...

 معتمدًا على عدد من المصادر تجاوزت الـ 167 مصدرًا بين قديم وحديث وموسوعات ودوريات.

المؤلف توقف في الصفحة 122 بشكل عارض وقفة متأنية عند الحملات الصليبية التي كان لها آثارها في تعرف هؤلاء المغيرين على جوانب واسعة من الحياة الاجتماعية الإسلامية ونقلها إلى المجتمع الغربي

فتعلموا من العرب فن ترتيب الموائد وصناعة الكثير من الأطعمة الشرقية، 

وعرفوا التوابل ومكوناتها حتى أصبحت أطعمتهم لا تستساغ إلا بها، وأسهموا في توصيل الروائح العطرية والحلويات العربية المعروفة في بلاد الشام إلى الأسواق الغربية،

ومن بينها الورد الدمشقي وبعض المحاصيل النباتية كالسمسم والبطيخ والليمون والمشمش والرمان... وكانت تشاهد على موائد الأثرياء في إيطاليا. 

كما أدخلوا إلى بلادهم عن طريق التعرف أو السلب بعض أدوات الطعام والأوعية المنزلية من أطباق وأباريق ومباخر وشحنوها بالسفن إلى بلادهم، 

وقد ذكر العماد الاصفهاني في (الفتح القُسِّي) أنه :

"قد حيزت تلك المراكب، وجذبت إلى الساحل فإذا هي مشحونة بالكرائم الجلائل من كل آنية مطبوعة ذهبية، وحلية مصوغة وآلة فضية، وأباريق وأكواب وأقداح وأطباق وسبائك وصفائح، وكاسات وطاسات...".

بقلم : المحامي علاء السيد
طباعة