صورة نادرة لحديقة السبيل بحلب عند افتتاحها 1896م

08-11-2020 4556 مشاهدة

منذ حوالي مائة وعشرين عاما في عام 1896 م اهتمت بلدية حلب برحبة السقاية المعروفة بسبيل الدراويش التي كانت عبارة عن مكان فيه بئر يسحب ماؤه يدوياً ليوضع في حوض مبني يستعمل لسقاية الدواب التي يركبها الناس للسفر، وهذا الحوض توضع بالقرب من قهوة صغيرة كانت ملكا للبلدية تستعمل كاستراحة على الطريق القادم لمدينة حلب من ميناء اسكندرون و من مدينتي كلس و عينتاب، فقد كانت تلك المنطقة تعتبر المحطة الاخيرة للمسافرين القادمين لحلب باعتبارها تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن أول أبواب مدينة حلب القديمة، فسيجت الأرض وعمرت فيها غرفتين كانتا تستعملان للتأجير كسكن صيفي للعائلات ،وزرعت بستانا فسيحا وخصصته لنزهة العموم، وبنت فيه بركة ماء ووضعت فيها قارب صغير للتسلية بركوبه والتجذيف فيها،  وبنت فيه دولاب هواء جُلب من أمريكا لسحب الماء من بئر موجود هناك ليصب في البركة ويجري فيها. وتكلف حينها ما يزيد على عشرة آلاف ليرة ذهبية عثمانية .

خرج الحلبيون بأغنية شعبية جميلة رواها الأسدي في موسوعته:

(عطشان يا صبايا    دلوني عالسبيل       الروحة بالعربية     والرجعة بالترومبيل) 

طبعاً المقصود بالعربية هي الحنتور والمقصود بالترومبيل هو السيارة . 

كما تم بناء كشك خشبي في وسط هذه الحديقة على أنماط الأكشاك التي كانت منتشرة حينها في استانبول يظهر يمين الصورة، تمت إزالة هذا الكشك الجميل في أواخر الثلاثينات من القرن العشرين، ويظهر في الخلف المبنيين اللذين كانا يستعملان للتأجير كسكن صيفي للعائلات.

السابق عرض الكل التالي
شارك الموضوع مع اصدقائك !!
لمتابعة أحدث منشورات دار الوثائق الرقمية التاريخية على شبكات التواصل الاجتماعي :

صور أخرى ضمن  صور نادرة

أكثر الكتب مشاهدة

مكتبة الفيديو