حلب - تكية الشيخ أبو بكر الوفائي 1895م

13-02-2020 7158 مشاهدة

صورة نادرة جدا لتكية الشيخ أبو بكر الوفائي تعود لعام 1895م , تكية الوفائي من أهم و أشهر التكايا في حلب , بنيت التكية على ضريح الشيخ أبو بكر الوفائي الذي توفي منذ حوالي 450 عاماً.
سمي الوفائي لتكني عدد من أجداده بكنية أبو الوفا.

أصيب هذا الشيخ بال "الجذب " الصوفي وعاش في العراء على هذا الجبل المطل على مدينة حلب.
لم يلامس جنبه الأرض عند نومه فكان ينام جالساً أو واقفاً، ظهرت منه المكاشفات فكان يخبر من يزوره بالغرض من زيارته قبل أن يباشر الكلام، روي عنه أن المطر انحبس عن المدينة في أحد الأعوام فتوجه إليه أحدهم طالباً منه الدعاء للاستسقاء فلما اقترب منه طالبا تقبيل يده نهره بشدة  وأظهر الغضب الشديد ثم احمر وجهه وتفجرت عيناه فكان يصفق ويقول : آه آه ، فما مضى ساعة إلا والمطر كأفواه القرب ينصب من السماء.

كما روي عنه أن شخصاً أرسل له حيواناً مفترساً كان قد جوعه فلما وصل الحيوان مع صاحبه إلى الشيخ، جلس بين يديه هادئاً مستكيناً فطلب له معلاقاً وبدأ بتلقيمه إياه بيديه، كان للفقراء والمساكين والمهمومين كالنهر العذب وللظالمين وأصحاب السلطة ناهراً كاشاً في وجوههم.

بنيت بعدها التكية على مراحل ثم سكن مريدوه واتباعه في البيوت حول التكية وتلقبوا بالدادا او بالوفائي كاسم لاسرهم.

تبنت التكية الطريقة المولوية قبل أن تنتقل الطريقة للملاخانة قرب المتحف.

من الطرائف التي يرويها الحلبيون ويعتقدون بها أن مكاريا كان يقود عربة يجرها حمار طالعا طلعة ميسلون باتجاه تكية الوفائي فزحط الحمار وعندما هم سائق العربة بدفع العربة اردتدت بثقلها عليه حتى كاد يهلك فصرخ مستجيراً: يا سيدي الجيلاني .

فحضر الجيلاني ودفع معه العربة وأنقذه من الموت تحتها، ولكنه قال له معاتباً :" جبتني من العراق وهون جنبك سيدنا ابو بكر الوفائي الله يسامحك". 

تتمتع التكية حالياً بجمال بناء آخاذ وتتصف أجوائها كما ذكر كل من دخلها بالروحانية والطمأنينة والسكينة .

الصورة من ارشيف جيني بوخه مراش

بقلم المحامي علاء السيد

السابق عرض الكل التالي
شارك الموضوع مع اصدقائك !!
لمتابعة أحدث منشورات دار الوثائق الرقمية التاريخية على شبكات التواصل الاجتماعي :

صور أخرى ضمن  صور نادرة

أكثر الكتب مشاهدة

مكتبة الفيديو