انتُخِبَ المرحوم الدكتور مصطفى عيسى نقيباً للاطباء بحلب منذ العام ١٩٤٦ و لمرات متكررة حتى وفاته عام ١٩٦٠ ، وكذلك انتُخِبَ لدورتين رئيساً لرابطة نقابات الأطباء السورية ، عمل على إصدار قانون التقاعد و طبّقه و أمّن له مورداً فعمل على بناء مبنى نقابة الاطباء (دار الحكمة) في حي العزيزية أمام مشفى سلوم، شارك جمعٌ غفير بتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، فساروا بالنعش محمولاً على االأكتاف من مسكنه في شارع بارون و حتى الجامع الأموي الكبير، و من ثم بالسيارات حتى مقبرة الشيخ جاكير حيث و وري الثرى، و توالى الخطباء بتعداد مناقبه و تبيين مكانته في نفوسهم
ألقى الشاعر عمر يحيى شعراً نُقِش على حجر قبره فقال:
هنا مصطفى العيسى أقام و كم لهُ
مآثر في أوطانه سوف تُذكَرُ
نقيب أطبائنا و ملجأ ضعيفنا
عن السعي في إسعافه ليس يقصّرُ
و لا يأتلي عن الجميل لقاصدٍ
و للبرِّ و الإحسان يدعو و يأمرُ
سقى جدثاً و أراه ضعيف رحمة
من الله فالتاريخ لحيّ سيغفر
و قال أيضاً:
هنا صمت أجيالٍ و تاريخ حقبةٍ
من الوطن الغالي على الدهر تسطعُ
هنا مصطفى يبلى الزمان و ينطوى
و ذكراه للأجيال فجر مشعشعٌ
و بعد ذلك و بمرور أربعين يوماً على وفاته أقامت نقابة الأطباء حفلاً لتأبينه في قاعة المسرح في بناء النقابة، حضرها وفود من نقابات الأطباء في سورية و نقابة أطباء مصر و حضرها الكثير من وجهاء البلد.
من أرشيف أدهم عيسى.
السابق | عرض الكل | التالي |
اضافة تعليق |
ارسل لصديق
|
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد