ما ان قامت ثورة الثامن من آذار عام 1963 والتي شارك بها قوى بعثية وناصرية حتى اندفع من قام بالثورة بتشكيل وفد والتوجه فورا نحو مصر للقاء جمال عبد الناصر وطرح فكرة اعادة الوحدة الفورية مع مصر وانضم اليهم أيضا وفد عراقي.

في حماس عارم واستعجال واضح جرت سلسلة من المباحثات تم توثيقها في محاضر جلسات تناقش فيها الوفود الثلاث في امكانية اعادة الوحدة بين الدول الثلاث مصر وسوريا والعراق.
شارك صلاح البيطار وميشيل عفلق لاحقا في هذه المحادثات كما شارك فيها فهد الشاعر ولؤي الاتاسي عن الجانب السوري.

وكان رفض جمال عبد الناصر للوجود " البعثي" في مجلس قيادة الثورة واضحا وكان هذا هو اعتراضه الوحيد على اعادة الوحدة.

لفهم آلية تفكير من قام بثورة الثامن من آذار وآلية تفكير الفريق المصري وعلى رأسه جمال عبد الناصر لا بد من الاطلاع على ما جاء في هذه المحاضر من أفكار غريبة عجيبة تخالف معظم ما تلقيناه عن أفكار قومية منادية بالوحدة في تلك الفترة.

للحصول على نسخة pdf من كتاب محاضر جلسات محادثات الوحدة 1963