عندما يدور الحديث عن مدينة حلب، فإن أول ما يتبادر الى الذهن قلعتها الشامخة، ومدرستها العريقة في الفن والطرب الأصيل، وفرقتها الشعبية للرقص العربي،
حول أسماء الرقصات والدبكات العربية وأنواعها وحركاتها يقول جمال كرمان مدرب الفرقة ومديرها العام :
في البداية لابد للمشارك في الرقص العربي من ارتداء اللباس العربي الكامل، وهذا الزي يتألف من : العرقية والوشاح والصدرية وقميص الملس الأبيض والشروال والشالة العجمية والجاكيت العربي والحذاء الضيق المدبب،
وتقسم الرقصات والدبكات العربية الى أنواع عديدة:
أولاً: «القبا» وكانت تسمى قديماً «السبعة أبه» وتتمحور حول ضرب الإيقاع سبع دقات «وأس» وهي رقصة حلبية أصيلة يعود تاريخها الى مئات السنين الخوالي.
ثانياً: «الشيخاني» وهي أيضاً رقصة قديمة جداً وذات حركة بطيئة رباعية العدد، وهي أخف من إيقاع «القبا» وتبدأ بالرجل اليمنى مع اليد اليسرى، وتنتهي بالرجل اليسرى مع اليد اليمنى وقد سميت بـ «الشيخاني» لأنها كانت سابقاً للشيوخ والزعماء وكبار الحارة، فكانوا ينسجمون مع هذه الرقصة الى حد التمايل يميناً وشمالاً، تارة في أماكنهم، وتارة أخرى من خلال مشاركتهم بالرقص عليها، وطبعاً يرافق ذلك المحارم أو السيوف أو السبحات التي تمسك باليد، وقد قال في وصف هذه الرقصة أحد شعراء الموال في حلب: لا تحسبهم سكارى برؤوسهم خمرة بل قُضْب ريحان ما مال الهوى مالوا
ثالثاً: «الرقصة العربية الخفيفة» وسميت بالخفيفة لأنها مأخوذة من رقصة «القبا»، وتبدأ بعد الموال مباشرة ولكن بحركة أسرع قليلاً منه، وتتلاءم هذه الرقصة مع الأغاني القديمة مثل «يا هويدلك» و«ع العين موليتين» كما تناسبها من الأغاني الحديثة «اسمك يا شهبا» وغيرها، وهذه الرقصة للشباب الأصغر سناً من الشيوخ، وهي رباعية الحركة أيضاً.
رابعاً: «لعبة السيف والترس» وهي لعبة حلبية أصيلة تقوم بها الفرقة في المناسبات والأعراس والأعياد، وهي ارتجالية، ولا يتفق على ضربات السيف والترس فيها بشكل مسبق كما في لعبة الدمشقيين أو المصريين مثلاً.
خامساً: «لعبة النبود» وهي نموذج لفن تقليدي شعبي تستخدم فيه عصا بطول مترين، وهذه اللعبة معروفة منذ عصر الجاهلية.
سادساً: «الغزاوية» وهي رقصة سريعة الحركة، وثلاثية العدد، ويقوم بها الشباب النشطاء بالحركة، وتتناسب مع أغان كثيرة، فمن القديم مثلاً تتناسب مع أغنية «طالعة من بيت أبوها» و«هزي هزي محرمتك» و«بيني وبينك حاروا العوازل» ومن الأغاني الحديثة تلائمها أغنية «لأقعدلك على الدرب قعود» و«اسمر يا شب المهيوب» وغير ذلك.
سابعاً: «الأوصر» وهي رقصة تنسجم مع «الغزاوية» بالأغاني والحركة والسرعة، وتُستعمل كثيراً في الدبكات سداسية العدد، ومن أغانيها «على دلعونا» و«بالله صبوا هالقهوة».
ثامناً: «الولدة» وهي رقصة مشهورة في ريف سوريا.
تاسعاً: «اللوحة» وهي رقصة حلبية أصيلة وفرع من رقصة «الهيجة» التابعة لرقصة «الغزاوية» وسميت باللوحة لتخللها بوقفات كثيرة للفرقة، وقفزهم فجأة من على الأرض بشكل جماعي حسب اللحن.
أما بالنسبة للدبكات الشعبية فهي أيضاً كثيرة ولكن يبقى أهمها :
وطبعاً هناك الكثير من الرقصات الأخرى، والتي جاءت معظمها من ريف حلب، ودخلت الرقص العربي والدبكات في حلب ولكل منها لحن وإيقاع وحركات محددة، ونذكر من هذه الرقصات: «الأوثر» و«الصوصانية» و«المندلي»... الخ
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد