طفل أرمني نجى من المذبحة الأرمنية وعاش في مخيمات النازحين الأرمن بحلب منطقة تكية الشيخ بكر

14-02-2020 8146 مشاهدة

قلت بساعة صفا لصديقي العزيز مهران وهو من أهم البحاثة السوريين الأرمن :

يا مهران مو تخنتوها أنتو الأرمن بقصة المجزرة وصرعتوا راسنا بقصة صار لها أكتر من مية سنة، مو صار لازم تطلعوا لقدام وحاج ابحاث وحكي على هالقصة القديمة.

ولأول مرة بشوف مهران الهادئ الرزين العقلاني بجاوبني بهالحدة وقال:

تصور يا علاء أنو يجي يوم وينكروا الاسرائيليين انون طالعوا الفلسطينين من فلسطين وذبحوا منهم من ذبحوا وتسمع انت واحد عبقلك انو هالقصة تبع فلسطين معتة ومالها أصل والفلسطينيين هم من ذبحوا الاسرائيليين، وحاج تحكوا فيها.

خرست وما عرفت اجاوبه ..

وكان هالحكي قبل الحرب بسوريا وبديت أفهم سبب إصرار الأرمن على موضوع المجزرة.

وبعد ما بديت الحرب بسوريا تذكرت هالحديث، وقلت لحالي: تصور يجي يوم حدا يقول: صرعتوا سمانا باللي صار بسوريا وباللي اندبحوا فيها وبقصة اللي دبحوها ودمروها، كلها على بعضها قصة قديمة ومعتة!!! 

وتساءلت ماذا ستكون حينها ردة فعلي على كلامه؟؟؟؟؟

بكل بساطة قبل المجزرة الأرمنية كان بأرض أرمينيا اللي كانت ضمن تركيا ملايين الأرمن ومن آلاف السنين، والأن لم يعد فيها أرمني واحد !!! أين ذهب أصحاب الأرض هؤلاء ؟ أين اختفوا؟ من أبادهم من أراضيهم؟ وكل ذلك حدث خلال أقل من عشر سنوات فقط لاغير؟

وهذا السؤال موجه لكل من ينكر الإبادة الأرمنية.

من يرى الصورة يستطيع أن يقدر قليلا ما مر به هذا الشعب العظيم.

تحية لمهران ولأهل مهران وعشيرة مهران وكل من يمت بصلة لمهران.

بقلم المحامي علاء السيد

السابق عرض الكل التالي
شارك الموضوع مع اصدقائك !!
لمتابعة أحدث منشورات دار الوثائق الرقمية التاريخية على شبكات التواصل الاجتماعي :

صور أخرى ضمن  صور نادرة

أكثر الكتب مشاهدة

مكتبة الفيديو