فرح أفندي انطون ارثوذوكسي من مواليد طرابلس عام 1874م هاجر الى القاهرة عام 1897م هربا من الاضطهاد والرقابة العثمانية على الصحفيين والادباء وأصدر مجلته الجامعة فيها. والتي كانت فعليا تهدف لمواجهة الفكر السياسي الديني واستغلاله تحت شعار الجامعة الاسلامية وهو ما كان سائدا زمن السلطان عبد الحميد.
كانت مقالاته لاذعة لا تقبل المهادنة وعندما لمس من سعد زغلول البطل المصري مهادنة للبريطانيين كتب فيه :
إلى أين تمضى بالأمانة يا سعد وتجنى على شعب عليك له العهد
رويدك لا تعبث بآمال أمة شغوف بالاستقلال يهتاجها المجد
فيا سعد حاذر أن تزل طريقه وإلا فلا سعد هناك ولا وفد
اعتبره محمود عبّاس العقّاد « طليعة مبكّرة من طلائع النهضة، وسيعرف المُستقبل من عمله ما لم يَعرفه الحاضر ».
رحل إلى أمريكا سنة 1907م، واستمر باصدار مجلة "الجامعة" فيها. توفي في القاهرة عام 1922م وهو في 48 من العمر.
كان مديرمجلة الجامعة المصرية في السنتين الأولى والثانية لصدورها ابن أخت فرح انطون وهو ميخائيل كرم.
إنّ التوجه التنويري لفرح أنطوان كان يعتمد على فصل العلم عن الدين، وفصل السياسة عن الدين، وإرساء العقلانية العلمية في أجواء من الحرية، وفي كل دعواته استفاد من التراث الثقافي الغربي لعصر التنوير.
ويمكن تبين مجمل الموضوعات المطروحة في مجلته من الفهرس المرفق.
للحصول على نسخة pdf من مجلد السنة الاولى من مجلة الجامعة