يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة للبناء التي كانت في منطقة جبل النهر، والتي ستسمى لاحقا محلة العزيزية على اسم السلطان العثماني عبد العزيز ، بعدما اشتهرت باسم أرض المشنقة، لاحقا سينتشر البناء في هذه المنطقة خاصة بعد بناء مخفر العزيزية فيها مما أعطى بعض الأمان لسكان تلك المنطقة المحدثة.
اشترى الخواجة جبرائيل أفندي سميان والخواجه رزق الله أرسان مغربية وشريكهم الثالث قطعة أرض من أملاك الدولة العثمانية عندما طرحت أراضي منطقة جبل النهر (العزيزية) للبيع عام 1869بقصد التجارة.
كانت تلك المنطقة غير معمورة حينها، وسعر المتر المربع رخيص جدا، وبعد عام واحد في عام 1870م باعوها بعدما حققوا ربحا طيبا لأولاد الخواجة رفائيل (الشهير باسم رفول) هندية وهم: جرجس وميشيل ونيقولاكي والياس هندية، بسعر الذراع التجاري الشطرنجي من الأرض بغرشان وإحدى و ثلاثون بارة عثمانية.
بنى أولاد رفول هندية داراً عظيمة على هذه الأرض واقتسم الاولاد الثلاثة السكن فيها فكانت الدار الكبيرة التي تقع على ثلاث شوارع من حصة الياس هندية، والدار الاصغر التي تقع على الشارع الداخلي من حصة أخوته جرجس وميشيل و نيقولاكي هندية، بعدها بعشر سنوات في عام 1881م سجلت ملكية الدار باسمهم في السجلات العثمانية العقارية.
في عام 1948م اشترى الخواجة فتحي انطاكي القسم الأمامي من الدار الكبيرة والتي كان يسكنها الخواجة الياس هندية، أما القسم الخلفي فبقي باسم بقية الأخوة هندية الذين هدموه وأنشأوا بناية مرتفعة مكانه وتقاسموا طوابقها.
اشتهر المرحوم الخواجة فتحي انطاكي بعشقه للمقتنيات الأثرية إضافة لأعماله التجارية، وسكن هذا البيت مع اولاده وجعله بيتا جميلا اشبه بالمتحف.
تابع ابنه الاستاذ جورج انطاكي الذي تولى منصب القنصل الفخري لإيطاليا مسيرة المرحوم والده وجمع في البيت التحف والآثار الثمينة واللوحات الفنية العالمية وتمتع البيت بذوق رفيع في التصميم والفرش الداخلي .
وأهدى قسما كبيرا من هذه التحف لمتحف حلب لاحقاً. وحاز وسام الاستحقاق السوري.
بقلم المحامي علاء السيد
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد
اعتمد كتاب"أوهام الذات المقدسة، السلطان عبد الحميد الثاني" على حوالى 78 مصدرا ومرجعا و على ما نشر في حوالى 17 جريدة ومجلة من أخبار ومقالات متعلقة بما ورد في الكتاب المزيد
الفهرس 6 , مقدمة 9 , تمهيد 11 , الفصل الأول: الشخصية الحميدية 29 , طفولة سلطان 31 , شروط مدحت 33 المزيد
أفرد كتاب "الذات المقدسة ، السلطان عبد الحميد الثاني" فصلاً كاملاً بعنوان : "السلطان عبد الحميد وقضية فلسطين" في 56 صفحة فيها 116 اشارة توثيقية مرجعية المزيد
لإيفاء دراسة شخصية عبد الحميد حقها، يجب أن نعي تماماً أن هذه الشخصية تطورت وتعقدت خلال ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم، المزيد
إن الاستيطان اليهودي في فلسطين زمن الدولة العثمانية حتى نهاية عهد السلطان عبد الحميد وقبل عهد " الاتحاد والترقي" بُني على طريقتين المزيد
مقالة نقد كتاب أوهام الذات المقدسة بعنوان : السلطان عبدالحميد الثاني، بين الكتابة الصحافية وغياب منهجية البحث العلمي. والرد على المقال . المزيد
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد