كانت ولاية حلب في العهد العثماني تشمل مدينة حلب والاقضية التابعة لها شمالا حتى جنوب تركيا الحالية وجنوبا حتى خان شيخون بالقرب من مورك، وكانت الاراضي الزراعية في جميع أرجاء هذه الولاية تصب منتجاتها في مدينة حلب واشتهرت أراضي هذه الولاية بزراعة الفستق سواء في كروم الفستق المحيطة بمدينة حلب ووصولا شمالا الى كروم مدينة عنتاب وجنوبا الى مورك، والتي قدر بعض العلماء تاريخ زراعة هذه الشجرة لمايزيد على الخمسة آلاف عام ، لذلك أطلق عالميا على النوعية التي تنتجها ولاية حلب من الفستق اسم " الفستق الحلبي" pistache d'Alep وكان المنافس الأكبر لهذا الفستق هو الفستق القادم من بلاد فارس الذي يسمى هناك (pista-البيستا)ولذلك حمل الفستق الاسم العالمي "Pistachio nuts" وهذا النوع الفارسي يتميز بكبر حجم حبته ولكنه لا يملك الطعم المميز للفستق الحلبي .
أنواع الفستق الحلبي سبعة وهي :
يسمى مكان زراعة الفستق الحلبي ب " الكرم" لكرم هذه الشجيرات بعطاءها ومردودها المالي وبذات الاسم تسمى أراضي زراعة الزيتون التي تعتبر توأم زراعة الفستق وعلى اعتبار أن هذين النوعين من الأشجار تنتجان سنة بموسم معطاء كامل والموسم الذي يليه يكون اقل إثمارا وهكذا دواليك فكان المزارعين الحلبيون يعتمدون في دخلهم سنة على موسم الزيتون و الموسم الذي يليه على موسم الفستق ويقولون : "سنة زيتون سنة فستق، اي أن الموسم الوفير يكون سنة للزيتون والسنة التي تلي يكون للفستق."
في الصورة النادرة المرفقة اثنين من كبار التجار المسيحيين الحلبيين وهما أوجين هندية و جوزيف زلعوم وهما اللذان كانا يختصان بتصدير المنتجات السورية الى أوروبا بتفقد عمليه تقشير الفستق وتجفيفه وتمليحه تمهيدا لتصديره .
السابق | عرض الكل | التالي |
اضافة تعليق |
ارسل لصديق
|
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد