في عام 1860م أسس مجلس الوكلاء الأميركي للإرساليات الأجنبية وهو على المذهب المسيحي البروتستانتي في بلدة عنتاب التي كانت تابعة لولاية حلب مدرسة دينية مشيخية للبنات، وفي عام 1874م تحولت هذه المدرسة إلى كلية اطلق عليها اسم "كلية مركز تركيا" والتي افتتحت رسميا عام 1876م ، وتعتبر هذه الكلية التؤام لكلية "روبرت" التي تم افتتاحها في استانبول والكلية السورية الانجيلية التي تم افتتاحها في بيروت قبل حوالي عشر سنوات من افتتاح هذه الكلية والتي تحولت لاحقا للجامعة الاميركية ببيروت.
مع بدء المجازر التركية بحق الارمن تم اغلاق كلية مركز تركيا في عنتاب عام 1915 وتم اعتقال عدد من القساوسة الارمن البروتستانت العاملين فيها، وما لبثت السلطات التركية ان اغلقتها تماما مع نهاية الحرب العالمية الاولى 1919م.
نقلت الكلية اعمالها الى حلب خلال الحرب العالمية الاولى، وتم افتتاح مدرسة عليا للصبيان عام 1923 وفيها اربعة صفوف، إضافة لمدرسة البنات وكانت مباني المدرسة في منطقة " عوجة الكيالي".
في عام 1928م تم اعتماد اسمها " كلية حلب Aleppo College" رسمياً تلازما مع تخريج أول دفعة من المرحلة الجامعية الأولى.
في عام 1930م اشترى رجل الأعمال والمتبرّع الأميركي جيمس لاك , الذي كان مقيما في غازي عنتاب ثم انتقل للاقامة مع اسرته في حلب بالاشتراك مع البروفسور الطبيب اسادور ألتونيان صاحب مشفى التونيان وهو من خريجي كلية عنتاب ومعه مجموعة من أهالي حلب، أرضاً بمساحة تقارب 20 هكتاراً، في مدخل مدينة حلب الجنوبي في المنطقة التي ستسمى لاحقا الكرة الأرضية وكانت منطقة صخرية مطلة على المدينة ولا بناء حولها .
تم التبرّع بهذه الارض لإحداث المباني الجديدة للكلية عليها. وتم ترخيص الكلية رسميا من السلطات الانتدابية الفرنسية وسرعان ما انطلقت اعمال البناء. وانتهى بناء القسم الاول منها عام 1939م وانتقل اليه قسم الطلاب البنين.
في عام 1950م بدأ بناء القسم الثاني من المدرسة" قسم البنات "حاليا، وتم افتتاحه عام 1954م . وفي عام 1952م كان قد تم افتتاح القسم الابتدائي ( النشء الجديد).
خلال حرب حزيران 1967م وبعد ما سمي أزمة المدارس الخاصة في سورية، قررت الحكومة السورية فرض ادارة حكومية على جميع المدارس الخاصة تابعة لوزارة التربية وفرض المناهج الحكومية على الطلاب وفي حال امتناع أي من المدارس الخاصة عن الرضوخ لذلك يتم الاستيلاء على المدرسة .
غادرت ادارة المدرسة المسماة "المجلس الأمريكي" البلاد بشكل كامل، وتركت ملكية أراضي الكلية مقسومة مناصفةً بين السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان (قسم البنين ومدرسة النشء الجديد) وبين اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية (قسم البنات ومدرسة الرسالة أي روضة الاطفال).
كان من المقدر لهذه الكلية ان تتحول لجامعة على احدث الطرز العلمية وتضارع الجامعة الاميركية ببيروت .
درس في الكلية الاميركية التي اشتهرت باسم مدرسة الاميركان نخبة من شباب وفتيات مدينة حلب وتميزوا بلغتهم الانكليزية المتينة.
توقّف معهد حلب العلمي إثر ذلك عن كونه "كلّية" وتحوّل إلى مدرسة تشمل رياض الأطفال ومرحلتي التعليم الأساسي والثانوي. ويدير المعهد ممثّل من الجهة الصاحبة (سواء كانت السينودس أو الاتحاد الأرمني) بالاشتراك مع مدير منتدب من وزارة التربية.
شاهد أيضا :
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
بوفاة صباح فخري، رحل آخر الرموز الحية للـ "الإسلام الحلبي". على الأرجح أن هذا المصطلح لم يُستخدم بعد، خاصة مع رواج مصطلح "الإسلام الشامي" الذي يشير إلى التدين المنفتح المعتدل في بلاد الشام المزيد
كانت من عادة الحلبيين الإقامة في الصيف في الكروم والبساتين القريبة المحيطة بمدينة حلب، وأهمها تلك الكروم التي كانت على ضفاف نهر قويق غرب المدينة والمزروعة عادة بالأاشجار المثمرة والخضار الصيفية والبقوليات، بينما كانت المزيد
يروي لنا الفنان التشكيلي الحلبي يوسف عقيل ذكريات طقوس الذهاب مع والدته الى حمام السوق في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين. المزيد
أسس الطريقة المولوية ابن جلال الدين الرومي وهو سلطان ولد المتوفي عام 1312 م في مدينة قونية ويلقب أحفاد جلال الدين بلقب "جلبي" بينما يلقب شيوخ المولوية بلقب "داده". اختارت هذه الطريقة موسيقى الناي ورقص السماح طريقاً المزيد
سألت حارس الغار صديقي يوسف عقيل: هل الفن والجمال يتجلى في النحت والرسم فقط؟ قال: أم الفنون وخلاصتها "العمارة"، في العمارة يجتمع النحت والرسم والموسيقا، لتشكيل وحدة متناغمة من الجمال الثلاثي الأبعاد. المزيد
في صيف عام 1822م ضرب حلب الزلزال الكبير الذي دمر قسما كبيرا من عمران المدينة، وقتل عدد أكبر من سكانها ، وقع الزلزال في مساء يوم 28 ذي القعدة 1237 هجري تعادل 16 آب عام 1822ميلادي المزيد
بعد شتاء طويل وقبل دخول الصيف وتحرير حلب القديمة توفيت السيدة جيني بوخة مراش حفيدة جوزيف بوخه ، وهو التاجر النمساوي الذي وصل وسكن في حلب في الربع الأول من القرن التاسع عشر عام 1820م المزيد
بعد أن فهمت القليل عن جوهر فن النحت كفن مظهر لوجدانية الجمال في "وجدان1 "، عدت لفناننا الكبير يوسف عقيل - وهو حارس من حراس الغار- وسألته : ماذا عن تمثال سعد الله الجابري ؟ المزيد