كتب الباحث الاستاذ نور جركس عن هذه القصيدة المغناة :
تنتشر قصص غدر النساء في كل زمان ومكان حتى صارت مثلا
ولكن قصة وفاء ليلى العامرية لحبيبها قيس بن الملوح قصة خلّدها التاريخ.شاعر هذه القصيدة هو قيس بن الملوح، ولد في سنة 645 ميلادي في نجد، وكان لقبه مجنون ليلى؛ لأنَّه أحب ليلى العامرية وعشقها وكان قد تربى منذ نعومة الأظافر مع ليلى، فعُرف عنه شاعر الغزل العربي.
عندما عاد قيس من سفره الذي سافره بحثاً عن مالٍ يتزوج به ليلى وجد أصابعها قد صُبغتْ بالحنّاء (والحناء مادة تصبغ العروس به كفيها حتى الآن في الأرياف وإن تلاشت في المدن.
ومنه المثل الذي يُقال للفتاة التي تتكاسل عن أي عمل من أعمال المنزل:(اشبك محنّاية؟!) أي أن يديها مصبوغة بالحنّاء وملفوفة بقماش فلاتستطيع ملامسة أي شيء.)
المهم أنه عندما وجدها محناية ظن أنها تزوجت غيره ولكنها سرعان ما نسجت له قصة خرافية من الخيال كانت هي بطلتها التي صارت تبكي دماً على فراق قيس حتى صار التراب رطباَ أحمرا وعندما حاولت مسح دموعها انصبغت باللون الأحمر.
فكتب هذه الحادثة شعراً مرهفا جميلاً.
وبقيت هذه القصيدة مطويهً في ديوان مجنون ليلى من القرن السابع حتى القرن العشرين عندما غناها المطرب الحلبي أديب الدايخ وفي القرن الحادي والعشرين استطاع المغني الشاب السعودي "عبد الرحمن محمد" مؤخراً تحويل بعض القصائد إلى أغانٍ معاصرة جذبت العديد من الشبان في العصر الحالي من خلال اختياره للقصص الغزلية
فانتشرت وكان لها الصدى الكبير لأنه اعتمد على الموسيقا الحديثة التي استبدلت الغيتار بالعود .
فعندما أراد مخاطبة الجيل الحالي بكلمات عمرها ٨٠٠ سنة على الأقل ألبسها ثوباً جديداً مناسباً لعصرنا ومحبوباً من أبنائنا
وهذا مافعله كاظم الساهر بأشعار نزار قباني
فعلى الرغم من جمال أشعار نزار وانتشارها إلا أن هذا الانتشار ازداد بعد تحويل هذه القصائد إلى أغان.
ومن هذه القصائد التي غناها عبد الرحمن محمد قصيده " أصابك عشق ام رُميت بأسهمِ) ومنها أيضا قصيدتنا هذه (ولما تلاقينا على سفح رامة وجدتُ بنان العامريَة أحمرا ) وتقول كلمات القصيده :
و لمَا تلاقينا على سفح رامةٍ
وجدتُ بنان العامريَة أحمرا
فقلت خضبت الكفّ بعد فراقنا؟!
فقالت: معاذ الله، ذلك ما جرى
ولكنّني لـما وجدتك راحلا
بكيت دماً حتى بللــت به الـثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً في اليدين كــما ترى
و الجدير بالذكر أن ليلى في المرة التالية عندما عاد وسافر تزوجت غيره وعاشت عيشة الملوك وعندما عرف بزواجها أصابه الجنون وفقد عقله وبعدها توفي عام 688 ميلادي.
ومن هنا نستنتج مقدار غدر النساء ووفاء الرجال.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد