فيروز ماميش من يهود حلب مواليد حوالى عام 1895م وهي من سكان حي الجميلية.
وقد تلتها في الزمن مطربة حلبية ثانية أسمت نفسها أيضا فيروز واشتهرت بلقب فيروز الحلبية وهي اليهودية الحلبية راحيل ساموحة وبيتها كان بالقرب من مقر جمعية العاديات الحالي.
سجلت فيروز ماميش الحلبية العديد من الأغاني بصحبة الملحن وعازف البيانو ﺃﻧﻄﻮﺍﻥ ﺯﺍبيطا (1914–1979)، وعازف الكمان سامي الشَّوَّا (1885–1965) وعازف العود اليهودي شحادة سعادة. كما وتتلمذ على يديها المغني صالح المحبك الذي مثل سوريا في المؤتمر الدولي للموسيقى العربية في القاهرة عام 1932م.
تذكر أمل محي الدين الكردي أن فيروز الحلبية كانت موضع تقدير واحترام كبير من أهل الفن، وتورد في كتابها (دور النساء في الخلافة العباسية) أنه ذات مرة وبينما كانت المطربة ماري جبران تغني في مسرح الشهبندر الصيفي. وإذ أقبلت امرأة عجوز سافرة ولما شاهدها الموسيقار الحلبي أحمد الأوبري قام بسرعة وأمسك بيدها وأجلسها بجانبه. وكان قد لحن لها عدة أغان.
وتضيف: "كانت هذه العجوز فيروز الحلبية وهي التي أنشدت للملك فيصل حين زار حلب من ألحان الأوبري : "يا مليكاً عزّ نصرا" عام 1920م.
كما أنشدت له النشيد الوطني : شاهدت الشمس وقد بزغت فعجبت لمنظرها الحسن وسألت البدر لمن يعشق فشكى وبكى حب الوطن."
تزوجت فيروز ماميش من السيد موييز منشي وأنجبت ولدا واحدا اسمته ادوار و كانت تروي أالأستاذ محمد عبد الوهاب سألها : "ست فيروز هل صحيح بأنك تزوجتي؟ "فقالت له نعم، فقال لها مازحا "معناها حكم عليك بالاعدام"
سافر ابنها وزوجها لفلسطين وبقيت هي بحلب ثم سافرت في عام 1982 إلى اسطنبول ومنها الى فلسطين حيث التقت ابنها وتوفت هناك.
ربما اقترح الفنان حليم الرومي على المغنية اللبنانية الاشهر فيروز والتي تحمل اسم نهاد حداد ان يكون اسمها الفني فيروز فقبلت به تيمنا بفيروز الحلبية ماميش.
التسجيل النادر من أرشيف المحامي علاء السيد- دار الوثائق الرقمية التاريخية
شكر خاص للمحامي علاء السيد الذي زوّد موقع دار الوثائق الرقمية التاريخية /www.dig-doc.org/ بهذا التسجيل التراثي النادر الذي سجّل أول مرة على أقراص من الشمع أو الزفت في ثلاثينات القرن الماضي وقد قام بتحويل ذلك التسجيل إلى بيانات رقمية لتضاف إلى مقتنيات دار الوثائق الرقمية التاريخية.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد