بعدما استلم منصب والي حلب جميل باشا الذي تناولنا سيرته التفصيلية في مقالتنا السابقة "طرق إدارة شؤون الولايات العثمانية خلال عهد حكم السلطان عبد الحميد الثاني - ولاية حلب أنموذجاً " وبعدما بنى هذا الوالي قصره الظاهر على يسار الصورة عام 1885م، وذكرنا ظروف بناء هذا القصر وأسباب النحس الذي أصاب كل من سكنه، وبعدما تم بناء قصر سكن ولاة حلب عام 1893م وهو القصر الظاهر يمين الصورة ( ثانوية معاوية حاليا) ، أضحى الشارع الذي تم تعبيده بأمر من الوالي جميل باشا هو الشارع الرئيسي للوصول لحلب من جهة الغرب .
وتمت تسميته شارع "عربية اسكندرونة" بسبب أن هذا الطريق هو ما كان يسلكه المسافرون للسفر لميناء اسكندرونة وهو المنفذ البحري الرئيسي لحلب حينذاك.
فكان الحجاج الى بيت الله الحرام الراغبين بالسفر بحرا لأداء فريضة الحج يخرجون من مدينة حلب من جسر الناعورة ويتوجهون إلى قصر الوالي ثم ينعطفون في طريق عربية اسكندرونة باتجاه شارع فيصل حاليا والذي كانت منطقته خارج المدينة ثم يستريحون إن شاؤوا في سبيل الدراويش الذي تحول لاحقا لحديقة السبيل ثم ينطلقوا باتجاه قرية حريتان ومنها إلى عفرين جهة قلعة الكوبلي ومنها إلى العمق باتجاه ميناء اسكندرونة ليركبوا البحر الى ميناء جدة وينتقلوا برا بعدها الى مكة المكرمة.
وهو ذات طريق استيراد وتصدير البضائع الصادرة او القادمة من الميناء البحري .
وكان أهالي الحجاج يستقبلونهم عند رجوعهم من الحج بالسفر بحراً على مشارف المدينة أمام المكان الذي بنيت فيه حديقة السبيل لاحقاً.
بينما كان الراغبين بالسفر برا الى دمشق وخاصة للحج يسلكون الطريق المؤدي الى خان العسل ويعودون منه وكان استقبال هؤلاء الحجاج القادمين برا يجري في خان العسل.
كتب الغزي في نهر الذهب بخصوص انشاء حي الجميلية الذي كانت تسميته الرسمية حي السليمية "ورد الإذن بإحداث محلة في أرض الحلبة مما يلي طريق عربية اسكندرونة " وكلمة عربية هنا تخص عربة الحنتور التي كانت تستعمل للسفر.
المراجع :
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد
اعتمد كتاب"أوهام الذات المقدسة، السلطان عبد الحميد الثاني" على حوالى 78 مصدرا ومرجعا و على ما نشر في حوالى 17 جريدة ومجلة من أخبار ومقالات متعلقة بما ورد في الكتاب المزيد
الفهرس 6 , مقدمة 9 , تمهيد 11 , الفصل الأول: الشخصية الحميدية 29 , طفولة سلطان 31 , شروط مدحت 33 المزيد
أفرد كتاب "الذات المقدسة ، السلطان عبد الحميد الثاني" فصلاً كاملاً بعنوان : "السلطان عبد الحميد وقضية فلسطين" في 56 صفحة فيها 116 اشارة توثيقية مرجعية المزيد
لإيفاء دراسة شخصية عبد الحميد حقها، يجب أن نعي تماماً أن هذه الشخصية تطورت وتعقدت خلال ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم، المزيد
إن الاستيطان اليهودي في فلسطين زمن الدولة العثمانية حتى نهاية عهد السلطان عبد الحميد وقبل عهد " الاتحاد والترقي" بُني على طريقتين المزيد
مقالة نقد كتاب أوهام الذات المقدسة بعنوان : السلطان عبدالحميد الثاني، بين الكتابة الصحافية وغياب منهجية البحث العلمي. والرد على المقال . المزيد