فرح أفندي انطون ارثوذوكسي من مواليد طرابلس عام 1874م أصدر مجلته تحت اسم الجامعة العثمانية في آذار 1899م وفي صفحاتها الاولى ابدى الولاء والطاعة للسلطان عبد الحميد خان، ثم بعد 12 عدد غير اسم مجلته الى مجلة الجامعة وأزال منها كلمة العثمانية.
كان فرح افندي قد هاجر إلى القاهرة عام 1897م وأصدر مجلته الجامعة العثمانية فيها.
كانت مقالاته لاذعة لا تقبل المهادنة، وعندما لمس من سعد زغلول البطل المصري مهادنة للبريطانيين كتب فيه :
إلى أين تمضى بالأمانة يا سعد وتجنى على شعب عليك له العهد
رويدك لا تعبث بآمال أمة شغوف بالاستقلال يهتاجها المجد
فيا سعد حاذر أن تزل طريقه وإلا فلا سعد هناك ولا وفد
اعتبره محمود عبّاس العقّاد « طليعة مبكّرة من طلائع النهضة، وسيعرف المُستقبل من عمله ما لم يَعرفه الحاضر ».
رحل إلى أمريكا سنة 1907م، واستمر باصدار مجلة "الجامعة" فيها. توفي في القاهرة عام 1922م وهو في 48 من العمر.
كان مدير مجلة الجامعة المصرية في السنتين الأولى والثانية لصدورها ابن أخت فرح انطون وهو ميخائيل كرم.
إنّ التوجه التنويري لفرح أنطوان كان يعتمد على فصل العلم عن الدين، وفصل السياسة عن الدين، وإرساء العقلانية العلمية في أجواء من الحرية، وفي كل دعواته استفاد من التراث الثقافي الغربي لعصر التنوير.
للحصول على نسخة pdf من مجلد أعداد السنة الاولى من شهر اذار حتى أيلول من مجلة الجامعة العثمانية قبل ان يقتصر اسمها على مجلة الجامعة