مع بداية عام 1938 نشطت الحكومة السورية برئاسة جميل مردم بيك وكان وزير الداخلية والخارجية سعد الله الجابري ووزير المعارف الطبيب عبد الرحمن الكيالي هذه الحكومة التي كانت توصف بالوطنية - على اعتبار ان معظم أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية كان هاشم الاتاسي ورئيس مجلس النواب كان فارس الخوري هم من الكتلة الوطنية- نشطت هذه الحكومة بمؤازرة واشراف كامل من مجلس النواب السوري في:
- تحديث القوانين كقانون الايجار ووفروغ المحلات التجارية زيادة رواتب الموظفين و مناقشة معاهدة الاستقلال التي كانت تبرم مع فرنسا وقانون العمل ووقانون حرية الصحافة واخيرا القضيتين الاهم في ذلك الوقت وهما قضية لواء اسكندرون وقضية فلسطين
يمكننا ان نرى المناقشات الراقية بهذا الخصوص في سجلات محاضر الجلسات.
وقد تم انتقاد اداء الحكومة بشدة وبجميع التفاصيل من قبل اعضاء مجلس النواب على الرغم ان معظم اعضاء مجلس النواب من الكتلة الوطنية والحكومة ايضا من الكتلة الوطنية.
تعتبر محاضر الجلسات في تلك الفترة الملتهبة من تاريخ سوريا مرجعا مهما موثقا لفهم تشكل عقلية النواب السوريين و الرؤية التي كانت تتضح لديهم تدريجيا عن مستقبل البلاد.
كنا قد عرضنا سابقا مجلد "محاضر جلسات مجلس النواب السوري عام 1938م" الجزء الأول
للاطلاع على محاضر جلسات النصف الثاني من عام 1938 المؤلف من 389صفحة في ملف pdf.
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد