في مطلع عام 1939 م كانت الحكومة السورية برئاسة جميل مردم بيك وكان وزير الداخلية والخارجية سعد الله الجابري ووزير المعارف الطبيب عبد الرحمن الكيالي هذه الحكومة التي كانت توصف بالوطنية - على اعتبار ان معظم أعضاء الحكومة من الكتلة الوطنية- وسرعان ما استقالت هذه الحكومة في شباط 1939 تحت الضغط الشعبي لعجزها عن تصديق معاهدة الاستقلال مع فرنسا ورئيس الجمهورية كان هاشم الاتاسي ورئيس مجلس النواب كان فارس الخوري وهم أيضا من الكتلة الوطنية
ولكن في هذا العام تسارعت الاحداث وقامت تركيا بسلخ لواء اسكندرون. ووافقتها سلطة الانتداب وبدأت بشائر الحرب العالمية الثانية بالاندلاع وفي صيف عام 1940 سقطت الحكومة الفرنسية وتولت الحكم حكومة موالية للالمان
حاول مجلس النواب السوري الحفاظ على توازنه والاستمرار بالمطالبة بتطبيق معاهدة الاستقلال عن فرنسا التي لم يصادق عليها مجلس النواب الفرنسي كما حاول العمل لمواجهة قرار سلخ لواء اسكندرون.
انتهى الامر بتولي عدة حكومات متتالية محاولة الحكم وتزعم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الاحتجاجات ضد فرنسا وحكومة الكتلة الوطنية وحدثت انشقاقات كبيرة في الكتلة الوطنية بعدما انسحب منها رشدي الكيخيا وصديقه ناظم القدسي ليشكلا لاحقا حزب الشعب.
ولكن المندوب السامي الفرنسي قام بكل بساطة بحل المجلس النيابي وتعطيل الدستور وتعيين حكومة المديرين فاستقال رئيس الجمهورية في تموز 1939 ودخلت فرنسا الحرب وتعطلت الحياة النيابية في سوريا.
مجمل هذه الاحداث الجسام نقرأها في مداولات مجلس النواب السوري عام 1939.
للاطلاع على محاضر جلسات عام 1938 المؤلف من 272 صفحة في ملف pdf
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لا تزال الأسئلة والتكهنات كثيرة حول نشوء تنظيم "الماسونية" السري والذي يعرف باسم "عشيرة البناؤون الأحرار"، ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية المزيد
لم يثر رجل الجدل كما أثاره جرجي زيدان، فمنهم من اعتبره باحثاً وأديباً وصحفياً موسوعيا ومجدداً في إسلوب الطرح التاريخي، ومنهم من اعتبره مخرباً مزوراً للتاريخ عامة وللتاريخ الإسلامي خاصة المزيد
قلة يعرفون أن اسكندر فرح و هو من مواليد دمشق سنة 1851م حاز أعلى الدرجات الماسونية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ سوريا و حقيقة الأمر أنه عندما تعين مدحت باشا المزيد
في مطلع العشرينات نشطت حركة بناء العقارات في محلة العزيزية سواء بهدف السكن أو التجارة. قام عدة أثرياء ببناء أبنية سكنية تشابه القصور للسكن فيها. المزيد
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918، انسحبت القوات التركية وحلفاءها الألمان من سوريا، و قد كان تعدادهم قد وصل إلى عشرة آلاف جندي ألماني، وخمسة عشر ألف جندي تركي، وحوالي اثنا عشر ألف جندي عربي موالين للعثمانيين المزيد
يعتبر بيت الخواجة فتحي انطاكي من أهم واقدم البيوت في محلة العزيزية، وتعود قصة بناء هذا البيت للقرن التاسع عشر عندما أدرك ثلاثة من تجار حلب في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن فرصة الربح كبيرة في حال المتاجرة بالاراضي المعدة المزيد