مونولوج سياسي اجتماعي ساخر - مسجل في حلب في الثلاثينات من القرن الماضي
ياما ناس بتتظلم
وياما ناس بتتألم
ويا ما ناس بتتعلم
كيف تغش وتؤذي الناس
يا ما ياما في ناس
ما دام عنا مأجورين وفي رجعية وكذابين
بحلفلك اكبر يمين ما بنقدر نعيش سالمين
وكيف العمل بهالناس ..يا ما في ناس
في كم واحد موجودين
تحت التوب مخبايين
بحلفلك اكبر يمين
تلات ارباعهم غشاشين
بيتاجروا بعفاف الناس
يا ما في ناس
في كم واحد يا ستار
بتقبض فايض ليل ونهار
بحلفلك اكبر يمين
نهايتهم شحادين
وكيف العمل بهالناس
يا ما ياما في ناس
ما دام في عنا احزاب
وللتفريق تعمل اسباب
بحلفلك اكبر يمين
مهما عملوا خسرانين
وكم مرة غشوا بالناس
يا ما ياما في ناس
كل العالم موهومين
وبالاكتر مش فهمانين
بحلفلك يمين
كم واحد من اهل الدين
بيشتغلوا لحساب الناس
يا ما ياما في ناس
في عندك ستات دايرين
مشهورين ومعروفين
بحلفلك اكبر يمين
يا ما فيهم مظلومين
مونولوج اجتماعي سياسي باللهجة المحلية للمونولوجست السوري الشهير سلامة الأغواني سجلته شركة أسطوانات سودوا الوطنية لأصحابها وتار أخوان في ثلاثينات القرن الماضي من أرشيف المحامي علاء السيد
سلامة بن أحمد المصري المعروف بسلامة الأغواني .. هو مونولوجست شعبي ولد في دمشق عام 1907، في حي القيمرية ونشأ فيها وعمل سائقاً، ثم ظهرت ميوله الفنية منذ ثلاثينيات القرن العشرين، فقام بدايةً بكتابة الزجل، ثم تطور أداؤه إلى الغناء الناقد بعد أن التقى بالملحن صبحي سعيد، الذي كان يلحن له المنولوجات ليقدمها بصوته عبر الأسطوانات، وأول ما قدمه مونولوجان سنة 1927 بعنوان (نحنا الشوفيرية نحنا ياجدعان) ومونولوج (اسمعوا يا أهلية) اللذان صدرا عن شركة سورية الوطنية في أسطوانة خاصة.
هذه المونولوجات أغضبت سلطات الاستعمار الفرنسي فأصدر المفوض السامي الفرنسي قراراً بنفي الأغواني إلى أفغانستان، وبعد تسعة أشهر توسط له رئيس الجمهورية آنذاك "محمد علي العابد" لدى المفوض السامي الفرنسي ليعود إلى بلده بعد أن أخذ منه الفرنسيون تعهداً بعدم مهاجمتهم وكان ذلك عام 1932.
اهتم الاغواني بعدة قضايا اجتماعية ووطنية وسياسية، وحين انتقد سلطات الاحتلال الفرنسي والحكومات التي كانت تحكم آنذاك تعرض للسجن،
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |