رغم الهجمات الشرسة التي شنت على المحافل الماسونية من الاباء اليسوعيين والكنيسة الكاثوليكية استمرت المحافل الماسونية بنشاطها في الدول العربية ورغم وقوع نكبة فلسطين عام 1948م وانتشار العداء للصهيونية وبالتالي لليهودية فقد استمر العنصر اليهودي في هذه المحافل ولم يمنع نشاطها حتى منتصف الستينيات من القرن العشرين.
وبدأ الهجوم الإعلامي على المحافل الماسونية ونشاطها واتهامها العلني بالارتباط بالصهيونية في نهاية الخمسينات من القرن العشرين عندما أصدر د. سيف الدين البستاني عام 1959م من دمشق كتابه "أوقفوا هذا السرطان" معتبرا الماسونية سرطان مميت يجب القضاء عليه.
تبعه كاتب مجهول بإصدار كتابنا هذا في عام 1964م بعنوان " الماسونية أقدم الجمعيات السرية وأخطرها " ومن الواضح أن مؤلف هذا الكتاب الذي أغفل اسمه ذو توجه اسلامي متشدد ، وتلا ذلك سلسلة من الكتب استمرت بالازدياد وهي بذات السياق السابق فأصدر الرئيس السوري أمين الحافظ في عام 1965م مرسوما باغلاق المحافل الماسونية وأندية الروتاري في سوريا. بينما بقيت هذه المحافل والأندية في باقي الدول العربية كلبنان ومصر وغيرها.
يفيد هذا الكتاب في توضيح الصورة المبدئية التي هاجمت الماسونية في سوريا بالذات وكونت الصورة النطية السائدة عنها باعبارها تنظيم سري تابع للصهيونية العالمية وداعم لقيام اسرائيل.
لطلب المجلد الرقمي لكتاب "الماسونية أقدم الجمعيات السرية وأخطرها " الصادر عام 1962م