كما إن صابون الغار، والزعتر بالسماق، واللحمة بكرز، والسفرجلية، هي حقوق حصرية حلبية ..
فإن الفليفلة الحسكورية هي كذلك أيضا..
نبهني إلى ذلك صديق حلبي الهوى بعدما زار حلب لفترة وأقام فيها ثم عاد الى بلاده ..عندما قال لي بكل فرح : وأخيرا وصلتني بضع فليفات حسكوريات من حلب بل إنه فتح كاميرا الفيديو في جواله ليؤكد لي ذلك بالصوت و الصورة..
في البداية لم أفهم سر ابتهاجه ... ولكنه عندما قال بحسرة : لو تعرف أهمية الفليفلة الحسكورية الحلبية عند المغتربين المغرمين بالحد؟
بدأت حينها أعي أن هذا النوع من الفليفلة كما يقال لا يوجد في العالم إلا في حلب ...
ولا يُزرع إلا في بساتين حلب جهة منطقة جسر الحج و المعادي والصالحين وصولا إلى بساتين الشيخ سعيد .
ويقال أن مكان زراعتها الاول كان على ضفاف البساتين الغربية بحلب جهة بساتين الشيخ طه وكانت تسقى من مياه قويق النقية حينها.
ويقال ان سر هذا النوع من الفليفلة انها تزرع في تربة حلبية معينة وتُسقى من مياه حلبية ..
ويبدو أن أسرة حسكور الحلبية ( في حلب من آل حسكور الكرام اسلام ومسيحية ) هي من أنتجته في بساتينها فنُسب إليها.
ويقال أن أي محاولة لاستنبات هذا النوع في بساتين أخرى في حلب او غيرها من المناطق و المدن بل والدول فشلت وأنتجت نوعا مختلفا لا يحمل ذات الصفات الحسكورية رغم استعمال ذات البذور.
العلامة الفارقة للفليفلة الحسكورية هي أنها ذات ثلاث فصوص من الاسفل ولا يمكن أن تكون " مبوزة" او ذات أربع فصوص.
وهي صغيرة الحجم وذات طعم حاد شديد مميز رغم أنها خضراء اللون وليست حمراء.
واخضرارها يأتي بمستويين: الأخضر الغامق وهي التي تكون قشرتها سميكة قليلاً وقاسية وشديدة "الحدودية" ولا تُروى عادة بكميات وافرة من الماء .
والمستوى الثاني: الأخضر الكاشف وتكون قشرتها رقيقة وطرية وهي أقل "حدودية" وتستعمل عادة لمخلل الفليفلة.
الميزة الاهم لهذا النوع ان من يتناوله تأتيه موجة حد وحرارة شديدة مباشرة بعد التذوق لكن سرعان ما تزول خلال دقائق ويختفي اثرها وهذا ما يميزها عن غيرها من انواع تدوم حدوديتها لزمن طويل.
في دول أخرى يتصارعون على حقوق نسبة اختراع التبولة أو الفلافل أو الحمص لبلادهم .
يحق لنا أن ننسب الفليفلة الحسكورية لحلب ونضيفها لحقوقنا الحصرية في الصابون والزعتر واللحمة بكرز وغيرها.
من الجدير بالذكر أن تجفيف الفليفلة الحمراء وتحويلها إلى بودرة ترش على الطعام هو اختراع حلبي متفق عليه عالميا واسمها العالمي "Aleppo pepper"
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
عندما بدأت الحملة الممنهجة لتبييض صورة السلطان عبد الحميد عمدت بعض الكتابات العربية للترويج لقصة اليهود الدونمة ومحاولتهم شراء أجزاء من فلسطين ورفض السلطان عبد الحميد لذلك بطريقة بطولية مما دعا هؤلاء لخلعه المزيد
جاء في الفصل الأول المعنون : الشخصية الحميدية من كتاب "أوهام الذات المقدسة السلطان عبد الحميد لمؤلفه المحامي علاء السيد وذلك تحت تحت عنوان : رقابة المطبوعات الحيوية المزيد
اعتمد كتاب"أوهام الذات المقدسة، السلطان عبد الحميد الثاني" على حوالى 78 مصدرا ومرجعا و على ما نشر في حوالى 17 جريدة ومجلة من أخبار ومقالات متعلقة بما ورد في الكتاب المزيد
الفهرس 6 , مقدمة 9 , تمهيد 11 , الفصل الأول: الشخصية الحميدية 29 , طفولة سلطان 31 , شروط مدحت 33 المزيد
أفرد كتاب "الذات المقدسة ، السلطان عبد الحميد الثاني" فصلاً كاملاً بعنوان : "السلطان عبد الحميد وقضية فلسطين" في 56 صفحة فيها 116 اشارة توثيقية مرجعية المزيد
لإيفاء دراسة شخصية عبد الحميد حقها، يجب أن نعي تماماً أن هذه الشخصية تطورت وتعقدت خلال ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم، المزيد
إن الاستيطان اليهودي في فلسطين زمن الدولة العثمانية حتى نهاية عهد السلطان عبد الحميد وقبل عهد " الاتحاد والترقي" بُني على طريقتين المزيد
مقالة نقد كتاب أوهام الذات المقدسة بعنوان : السلطان عبدالحميد الثاني، بين الكتابة الصحافية وغياب منهجية البحث العلمي. والرد على المقال . المزيد