صدرت سبعة أجزاء من هذا الكتاب في أعوام متتالية أخرها عام 1880م وهو كتاب نادر تم تخصيص كل جزء منه لموضوع معين. توفرت ستة أجزاء منها للتحميل في المكتبات الالكترونية ولكن بقي الجزء السابع وهو الأهم مفقودا لا تتوفر أي نسخة منه.
يرصد هذا الجزء الاحداث التاريخية التي جرت في السنوات الأولى من حكم السلطان عبد الحميد ويورد ترجمة عربية غير مسبوقة لمجمل المراسلات والمعاهدات التي تمت بين السلطنة العثمانية والدول الأوروبية في تلك الفترة الحرجة من عمر السلطنة بعد الحروب التي خاضتها مع روسيا حول البلقان وخسارة السلطان عبد الحميد خلال سنوات قليلة ما يعادل ربع مساحة سلطنته. وملابسات علاقته مع الصدر الاعظم مدحت باشا ابو الدستور وإعلانه الحكم الدستوري العثماني ثم إلغائه.
يمكن تبين - عبر المراسلات التي تمت بين سفراء الدول الاوروبية والسلطنة التي يوردها الكتاب في 311 صفحة إضافة للنصوص الكاملة للمعاهدات و الاتفاقيات وغيرها من وثائق - حقيقة الوضع في تلك الفترة بعيدا عن عمليات تجميل التاريخ او تسويده. ويوجد في الفهرس المرفق للكتاب المرفق تفصيل لمجمل ما ورد فيه.
ترجم نصوص ووثائق هذا الكتاب ونشرها الأديب والصحفي اللبناني أحمد فارس الشدياق صاحب " الجوائب" وهو من موارنة كسروان والذي عاصر محمد علي باشا في مصر وتنقل في تلك الفترة في بدايات القرن التاسع عشر ما بين مالطا ولندن حيث اعتنق المذهب البروتستانتي وقام بترجمة التوراة للعربية ثم انتقل للعمل الصحفي في تونس حيث اعتنق الاسلام وأضاف إلى اسمه فارس الشدياق اسم أحمد فصار اسمه احمد فارس الشدياق ثم انتقل للعمل في الاستانة زمن السلطان عبد المجيد وأصدر فيها جريدته الجوائب طوال 23 سنة .
بعد وفاته انتقى ابنه سليم أهم ما كتب والده احمد فارس الشدياق في الجوائب وأصدر كتاب " كنز الرغائب في منتخبات الجوائب" في سبعة أجزاء آخرها صدر عام 1880 م.
للراغبين بالحصول على المجلد السابع النادر من كتاب " كنز الرغائب في منتخبات الجوائب" المؤلف من 311 صفحة في ملف PDF.
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |